معالجات اخبارية
أخر الأخبار

إسرائيل توافق على تسليح السلطة الفلسطينية لمواجهة المقاومة بالضفة

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن موافقة الكابينت الإسرائيلي، بناءً على طلب أمريكي، على نقل أسلحة وذخيرة إلى السلطة الفلسطينية لتوزيعها بين مدن الضفة الغربية مثل رام الله، جنين، ونابلس.

الهدف من هذه الخطوة هو تمكين السلطة من مواجهة المقاومة والقضاء عليها في الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن الطلب الأمريكي جاء عبر وزير حكومة الاحتلال رون ديرمر، وتمت دراسته من قِبل هيئة الأمن القومي الإسرائيلي.

ورغم تصريحات الهيئة بأن الطلب لا يزال قيد الدراسة، أكدت الصحيفة أن الموافقة السياسية قد صدرت بالفعل.

تسليح السلطة

وأثارت هذه الخطوة استغرابًا، حيث تساءلت الصحيفة: “من كان يصدق أن حكومة تضم وزراء متشددين مثل سموتريتش وبن غفير توافق على تسليح السلطة الفلسطينية؟”.

وتأتي هذه التطورات في ظل عملية أمنية واسعة النطاق تشنها أجهزة السلطة في جنين، المستمرة منذ أكثر من 13 يومًا.

وأسفرت العملية عن ارتقاء ثلاثة فلسطينيين، بينهم القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة، الذي اغتيل بتنسيق مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتأكيدات صحيفة “يسرائيل هيوم”.

دعم السلطة الفلسطينية

ووفقًا لموقع “والا” العبري، فإن الولايات المتحدة طلبت من الاحتلال الإسرائيلي تسريع الموافقة على نقل معدات عسكرية وأمنية عاجلة للسلطة، تشمل الذخيرة، الخوذ، السترات الواقية، معدات الاتصال، وأجهزة الرؤية الليلية.

وأشار الموقع إلى أن الجنرال الأمريكي مايك فينزل، المنسق الأمني الأمريكي، التقى قادة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لمناقشة متطلباتهم، وأعد قائمة بالمعدات المطلوبة.

التنسيق الأمني

وأكدت مصادر فلسطينية وأمريكية أن التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل وصل إلى مراحل متقدمة، حيث تم تنفيذ اغتيال جعايصة بالتعاون بين الطرفين.

وأشار موقع “أكسيوس” إلى أن الدعم الأمريكي للسلطة يهدف لمنع انهيارها، ما يعكس مخاوف من سيناريو مشابه لما حدث في سوريا.

وأكد الموقع أن الرئيس محمود عباس أمر قادة الأجهزة الأمنية بتنفيذ عملية السيطرة على جنين ومخيمها، محذرًا من إقالة أي مسؤول يتردد في تنفيذ الأوامر.

وجاء عدوان أجهزة أمن السلطة على جنين تحت مسمى مضلل “حماية وطن”، ليؤكد مجددًا ولاء تلك الأجهزة للاحتلال، إلا أن ما يجري فعليًا هو استهداف الدم الفلسطيني عبر ممارسات تكرس سياسات الاحتلال، من قتل الأطفال والمقاومين، والاعتداء على النساء وأمهات الشهداء، واقتحام المنازل، في مشهد يتطابق مع جرائم الاحتلال، لكنه هذه المرة بأيدٍ فلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى