حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر الجوع الحاد وسوء التغذية، حيث تتناقص مخزونات الغذاء بشكل سريع، وتُغلق المعابر الحدودية أمام دخول المساعدات الإنسانية.
وأكد البرنامج في بيان له، اليوم الجمعة، أن التوسع في النشاط العسكري الإسرائيلي يؤثر بشكل كبير على عمليات المساعدة الغذائية، كما يعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر.
مخزونات الغذاء المتبقية في غزة وحجم الاحتياج الإنساني
وأشار البرنامج الأممي إلى أن مخزونات الغذاء المتبقية في غزة تبلغ حوالي 5,700 طن، وهي تكفي لدعم عمليات البرنامج لمدة أسبوعين فقط.
وأوضح البرنامج أنه يقلل الحصص الغذائية لتوسيع نطاق المساعدة لأكبر عدد من الأشخاص المتضررين.
كما أكد برنامج الأغذية العالمي أنه يمتلك أكثر من 85 ألف طن من السلع الغذائية خارج غزة، جاهزة للإدخال فور فتح المعابر الحدودية، مشيرًا إلى أن البرنامج يحتاج إلى 30 ألف طن من الغذاء شهريًا لتلبية احتياجات حوالي 1.1 مليون شخص.
دعم الطوارئ لمساعدة غزة
وطالبت الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي جميع الأطراف المعنية بمنح السبقية لاحتياجات المدنيين في غزة، وحماية العاملين في المجال الإنساني، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع على الفور.
وأكد البرنامج أنه يحتاج إلى تمويل عاجل يبلغ 265 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لدعم عمليات إنقاذ الأرواح التي تستهدف 1.5 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.
الجرائم الوحشية الإسرائيلية في غزة
في السياق نفسه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الإجراءات الإسرائيلية في غزة، والتي تشمل غارات جوية على مناطق مأهولة، تعد جرائم حرب وحشية، حيث يتم استهداف المدنيين الفلسطينيين.
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم المكتب، إن الانتهاكات الإسرائيلية تظهر استهتارًا صارخًا بحياة البشر وكرامتهم، محملًا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد العسكري الذي أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين في غزة.
إغلاق المعابر وتوقف المساعدات الإنسانية
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل أنهت وقف إطلاق النار في غزة في 18 مارس 2024، وأغلقت معابر القطاع، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية.
ونبه برنامج الأغذية العالمي إلى أن هذه الإجراءات تتسبب في تعميق الأزمة الإنسانية في غزة، ويؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية لشعب غزة.
من جانب آخر، أكد البرنامج أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب إبادة جماعية في القطاع، حيث أسفرت الحملة العسكرية عن مقتل أكثر من 164 ألف شخص وجرح عشرات الآلاف، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود، معظمهم من الأطفال والنساء.
وتكشف هذه الأزمة الإنسانية في غزة عن تفاقم الأزمة الغذائية وتزايد المعاناة بسبب إغلاق المعابر والحصار المستمر.
وطالب برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم المطلوب لتلبية احتياجات المدنيين في غزة.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 50,208 شهيد و113,910 مصابين منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وأكدت الوزارة أن العدد الإجمالي للشهداء منذ 18 مارس 2024 بلغ 855 شهيدًا و1,869 إصابة، فيما لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض، حيث تعجز فرق الإسعاف عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل.
