القصة في صور

حرب الإبادة الإسرائيلية تحول قطاع غزة إلى أنقاض

حولت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية قطاع غزة إلى أنقاض في الأشهر الاثني عشر الماضية، وتظهر الخرائط والرسوم البيانية والصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية الأضرار واسعة النطاق بالمباني في مختلف أنحاء القطاع.

وعلى مدار أشهر الحرب، تضرر أكثر من 70% من المساكن، إلى جانب تدمير الشركات وعدد لا يحصى من المباني العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات.

وتعد مدينة غزة وشمالها المناطق التي شهدت أعلى نسبة من أضرار المباني من الغارات الجوية في الأشهر الـ 12 الماضية، وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه كوري شير من جامعة مدينة نيويورك وجامون فان دين هوك من جامعة ولاية أوريغون.

ورغم أن غزة عانت من القصف والهجمات البرية على مدار العام، فإن الكثير من الأضرار التي لحقت بالمباني حدثت في وقت مبكر من حرب الإبادة.

فقد لحقت أضرار بنحو 30% من المباني في القطاع خلال شهرين فقط. وقدرت الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 1.8 مليون شخص نزحوا داخليا بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وقد دمرت الجامعة الإسلامية في غزة خلال الأيام القليلة الأولى من الحرب، في حين تحول مستشفى الشفاء، الذي تعرض لهجومين من قبل جنود إسرائيليين، إلى أنقاض.

وقد فر العديد من السكان الفلسطينيين من القصف المكثف في الشمال إلى مدينتي رفح وخان يونس في الجنوب، لكن العمليات العسكرية الإسرائيلية امتدت لاحقًا إلى هذه المناطق أيضًا.

وبدأ التوغل البري لقوات الدفاع الإسرائيلية في مدينة رفح، التي كانت تعتبر في السابق مدينة “آمنة”، في مايو/أيار 2024.

وتُظهِر صور الأقمار الصناعية الأخيرة أن أجزاء كبيرة من الأحياء المجاورة للحدود قد هُدِمَت بالكامل تقريباً.

كما تضررت أو دُمِّرت العديد من أماكن العبادة، بما في ذلك مئات المساجد وثلاثة كنائس.

ويمتد الدمار إلى ما هو أبعد كثيراً من ممر فيلادلفيا، المنطقة العازلة التي تمتد لمسافة 100 متر على طول الحدود بين غزة ومصر. فقد دُمر حي السلام في جنوب رفح إلى حد كبير، حيث امتد الدمار إلى مسافة تصل إلى ميل واحد من الحدود.

وتُظهِر صور الأقمار الصناعية أيضاً كيف غيّر إنشاء الجيش الإسرائيلي لممر نتساريم، وهو مسار عسكري يقسم غزة إلى نصفين شمالي وجنوبي، طبيعة المنطقة.

وتقول الأمم المتحدة إن إجمالي الأنقاض والركام في قطاع غزة يبلغ 42 مليون طن. وقد يستغرق إزالة الأنقاض، التي تحتوي على بقايا بشرية وذخائر غير منفجرة، ثم إعادة البناء، 80 عامًا، وتكلف أكثر من 80 مليار دولار.

 

المصدر صحيفة الجارديان البريطانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى