معالجات اخبارية
أخر الأخبار

أزمة الثقة في إسرائيل.. استقالات قيادات أمنية بعد فشل 7 أكتوبر

في خطوة غير تقليدية، قرر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار من منصبه يوم أمس، وذلك بعد سلسلة من الإخفاقات الأمنية، أبرزها الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر 2023.

وهذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث يشهد جهاز الأمن الإسرائيلي سلسلة من الإقالات والاستقالات في صفوف كبار المسؤولين.

أزمة الثقة.. لماذا إقالة بار؟

وبرر نتنياهو  قراره بإقالة بار بـ “فقدان الثقة” في قدراته على قيادة جهاز الشاباك.

ورغم أن استطلاعات الرأي أظهرت أن الجمهور الإسرائيلي فقد الثقة في بار، إلا أن 60% من المشاركين في استطلاع حديث أشاروا إلى فقدان الثقة في نتنياهو أيضًا.

وأظهر استطلاع أُجري في مارس 2025 أن 64% من الإسرائيليين يرون أن بار يجب أن يستقيل، في حين أن 58% يرون أن نتنياهو يجب أن يتنحى عن منصبه.

وهذه النتائج تشير إلى تآكل الثقة في قيادة الحكومة الإسرائيلية الحالية.

إقالة المستشارة القانونية ووزراء آخرين

وقرار إقالة بار يتماشى مع خطوة حكومية أخرى لمناقشة إقالة غالي بهاراف ميارا، المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال، في 23 مارس 2025.

وقد قدم يريف ليفين وزير القضاء طلبًا لإقالتها بسبب “تصرفاتها غير المناسبة” واختلافات طويلة الأمد بين الحكومة والمستشارة.

كما أُثيرت خلافات بين حكومة الاحتلال والقضاء الإسرائيلي بشأن الإصلاحات القضائية، مما أدى إلى فقدان الثقة بين وزير القضاء ونظام القضاء.

إقالات في قطاعات أخرى

وتواصل حكومة نتنياهو إقالة كبار المسؤولين في قطاعات أخرى؛ حيث قرر الصهيوني إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي عدم تمديد ولاية يعقوب شبتاي، المفتش العام للشرطة، بعد خلافات حول سياسة الشرطة في قضايا حساسة.

وفي ديسمبر 2023، أقال بن غفير كاتي بيري من منصب مفوضة خدمات السجون، وذلك بعد سلسلة من الحوادث الأمنية، مثل هروب السجناء وأخطاء أمنية أخرى.

الجيش الإسرائيلي  بعد فشل 7 أكتوبر

وبعد فشل الجيش الإسرائيلي في التصدي للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، أعلن آهرون هاليفا، رئيس الاستخبارات العسكرية، عن نيته الاستقالة، محملًا نفسه المسؤولية عن فشل المهمة.

كما أعلن هرتسي هليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، في يناير 2025 عن نيته إنهاء منصبه بعد الاعتراف بفشل الجيش في الهجوم.

وبعد أيام من هذا الإعلان، استقال يارون فينكلمان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى فشله في الدفاع عن غرب النقب في الهجوم.

وفي خطوة مثيرة، قرر آيل زامير، رئيس الأركان الجديد، إجراء تغييرات جذرية في القيادة العسكرية، بما في ذلك إقالة الجنرال عوديد باسيك، بعد أن طلب باسيك من زامير الاستقالة.

وهذه التغييرات تعكس أزمة ثقة في القيادة العسكرية وضرورة إعادة الهيكلة في الجيش الإسرائيلي بعد الفشل في 7 أكتوبر.

وتشير سلسلة الإقالات في حكومة نتنياهو والجيش الإسرائيلي إلى أزمة قيادة كبيرة في إسرائيل، حيث أصبح “فقدان الثقة” ذريعة متكررة لتغيير المسؤولين في قطاعات حيوية.

وفي الوقت نفسه، تزداد التوترات السياسية بين الحكومة الإسرائيلية والقضاء، مما يهدد استقرار النظام السياسي والأمني في إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى