تحليلات واراء
أخر الأخبار

رصاصة السلطة تنهي حياة الصحفية شذى الصباغ في جنين

أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بأشد العبارات جريمة اغتيال الصحفية شذى الصباغ (21 عامًا)، التي قتلت برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال حملة أمنية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وأكد المنتدى في بيان رسمي أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لحرية العمل الصحفي.

وأشار البيان إلى تزامن الجريمة مع الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للصحفيين الفلسطينيين، الذي أسفر عن مقتل 201 صحفي وصحفية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

وطالب المنتدى بمحاسبة المتورطين في اغتيال الصباغ وضمان سلامة الصحفيين في الضفة الغربية.

اغتيال الصحفية شذى الصباغ

وأعرب مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPC) عن إدانته الشديدة لجريمة قتل شذى الصباغ، التي أصيبت بعيار ناري في الرأس أثناء خروجها من منزلها بمخيم جنين.

وطالب المركز بفتح تحقيق شفاف وعادل لكشف ملابسات الجريمة ومحاسبة الفاعلين أمام القضاء.

وأكد المركز أن هذه الجريمة تمثل تهديدًا خطيرًا للصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية، لاسيما أنها استهدفت صحفية شابة ما زالت تدرس الإعلام وتوثق معاناة أهالي المخيم.

عمل إجرامي

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيدة الصحفية شذى الصباغ، ووصفت استهدافها من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية بالجريمة المتعمدة التي تهدف لقمع المقاومة في مخيم جنين.

وأكدت الحركة أن اغتيال شذى، شقيقة الشهيد معتصم الصباغ، يعكس سياسة قمعية خطيرة تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، داعية إلى محاسبة المتورطين ووقف الحملة الأمنية التي تنفذها السلطة ضد المخيمات الفلسطينية.

إضراب وحداد في جنين

وشهدت مدينة جنين ومخيمها إضرابًا تجاريًا شاملًا الأحد، تنديدًا باغتيال الصحفية شذى الصباغ. أغلقت المحال التجارية أبوابها، وخلت الشوارع من المارة، وسط أجواء من الحزن والغضب على فقدان صوت صحفي شاب كان يرصد معاناة أهالي المخيم.

ودعت فعاليات شعبية إلى أوسع مشاركة في تشييع جثمان الشهيدة بعد ظهر اليوم، في رسالة واضحة ترفض القمع والانتهاكات المتواصلة ضد حرية الصحافة وحق الشعب الفلسطيني في التعبير.

شذى الصباغ، طالبة سنة ثالثة في تخصص الصحافة والإعلام بجامعة القدس المفتوحة، عُرفت بشجاعتها ونشاطها في تغطية الأحداث اليومية في مخيم جنين.

قبيل استشهادها، نشرت على حسابها على “إنستغرام” مقابلة مع مواطن فقد منزله خلال الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية في المخيم.

مع رحيلها، يرتفع عدد شهداء الحملة الأمنية إلى ستة، ما يعكس خطورة الوضع في المخيم والتهديد المستمر للصحفيين الفلسطينيين الذين يسعون لنقل الحقيقة وسط ظروف معقدة وقاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى