حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن 945 ألف فلسطيني في قطاع غزة معرضون لخطر الظروف القاسية للشتاء.
وأكدت الوكالة أن العائلات النازحة تعاني من نقص حاد في الحماية ضد المطر والبرد، حيث لم يتم تلبية سوى 23% من احتياجاتهم الأساسية.
أزمة النزوح ومخاطر الحرب
وفق تقرير حديث للأونروا، أدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى نزوح 1.9 مليون فلسطيني، ما يمثل حوالي 90% من سكان القطاع.
وبعض العائلات نزحت عشر مرات أو أكثر، وتواجه جهود الإغاثة العديد من العوائق، من بينها تدهور البنية التحتية، نقص الوقود، وانعدام الأمن.
انهيار الأمن الغذائي
ويتفاقم انعدام الأمن الغذائي في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
وفي حادثة مأساوية الشهر الماضي، لقيت فتاتان وامرأة مصرعهن في دير البلح بسبب الاكتظاظ أمام أحد المخابز القليلة التي لا تزال تعمل.
دعوات لتسهيل المساعدات
أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، عن قلقه إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية، قائلاً: “الجوع والمرض منتشران.
ويجب إزالة العقبات التي تعترض وصول المساعدات فوراً لحماية الأرواح.”
وأشارت تقارير الأونروا إلى أن نحو 75 ألف فلسطيني في شمال غزة محرومون من الغذاء، المياه، والرعاية الصحية، بسبب حصار مشدد دام أكثر من شهرين.
وتعاني المنطقة أيضاً من انقطاعات حادة في الاتصالات والإنترنت، مع استمرار العمليات العسكرية المكثفة.
اتهامات دولية لإسرائيل
ووصف بالاكريشنان راجاجوبال، المقرر الخاص للأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل في غزة بأنها “تطهير عرقي وجريمة ضد الإنسانية.”
وأكد أن الحصار والحرمان من الغذاء والماء يهدفان إلى تهجير السكان وتدمير وجودهم.
النظام الصحي في غزة
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن 25% من جرحى الحرب في غزة (حوالي 22,500 شخص) يعانون من إصابات تتطلب إعادة تأهيل طويل الأمد.
وأصبح القطاع يسجل أعلى نسبة من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم بالنسبة لعدد السكان.
وتعطلت خدمات الرعاية الصحية وإعادة التأهيل في غزة بشكل كبير بسبب القصف المتواصل ونقص الإمدادات الطبية.
وحذرت الأونروا من أن 60 دواءً حيوياً قد ينفد من مخازنها قبل نهاية العام.