معالجات اخبارية
أخر الأخبار

في ذروة الإبادة في غزة.. وزير خارجية الاحتلال يزور أبو ظبي بدعوة إماراتية

في الوقت الذي تستمر فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، استقبل وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، نظيره في حكومة الاحتلال جدعون ساعر، اليوم الأحد في العاصمة أبو ظبي.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات، تناول اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، إلى جانب مناقشة سبل التوصل إلى اتفاق هدنة ووقف لإطلاق النار، وتبادل الأسرى.

 لغة دبلوماسية تخفي موقفًا سياسيًا

وقالت الوكالة إن عبدالله بن زايد شدد على أهمية وقف إطلاق النار و”تجنب اتساع رقعة الصراع”، مضيفًا أن الإمارات تدعم الجهود الدبلوماسية لحماية المدنيين، و”تعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية”.

ورغم اللغة الإنسانية المستخدمة، يغيب عن الموقف الإماراتي أي إدانة واضحة لجرائم الاحتلال، أو دعم صريح للمقاومة الفلسطينية، ما يعكس انسجامًا مع المسار التطبيعي.

 لقاءات إماراتية مع المستوطنين

ولم تكن هذه الخطوة الأولى، فقد شهد أواخر مارس/آذار الماضي زيارة وفد من قادة مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى أبو ظبي، وهي أول زيارة من نوعها لدولة عربية لمسؤولين عن مشاريع الاستيطان غير الشرعي.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تم استقبال الوفد بدعوة رسمية، كما شاركوا في مأدبة إفطار رمضانية في مقر الدكتور علي راشد النعيمي، أحد كبار المسؤولين الإماراتيين، في مشهد أثار صدمة لدى الشارع العربي.

التطبيع مع دول الخليج

وقال رئيس مجلس المستوطنات، يسرائيل غانتس، خلال الزيارة إن “العالم يتغير، وهناك حاجة لتحالفات جديدة”، مشيرًا إلى أن التطبيع مع دول الخليج يفتح الباب أمام “سيادة إسرائيلية” على الضفة الغربية.

وتأتي هذه اللقاءات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن أكثر من 165 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط دعم أمريكي مطلق، وتواطؤ عربي مكشوف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى