قلق أممي عميق على المدنيين في غزة مع استمرار منع الاحتلال المساعدات

حذر العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة، من أن استمرار إغلاق المعابر الحدودية الرئيسية إلى غزة ومنع الاحتلال المساعدات يعرض حياة المدنيين للخطر، في الوقت الذي يبدأون فيه التعافي من أشهر من الحرب والحرمان والجوع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن معابر كرم أبو سالم وزيكيم وإيريز ظلت مغلقة أمام البضائع لليوم الثالث على التوالي، مما أدى إلى تقييد شديد لتدفق الإمدادات الإنسانية إلى القطاع المدمر.
وأضاف نقلا عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( أوتشا )، أن “السلطات الإسرائيلية رفضت محاولاتنا لجمع المساعدات الإنسانية التي عبرت معبر كرم أبو سالم قبل إغلاقه “.
وأضاف أنه “نظرا للاحتياجات الهائلة في غزة فإن إبقاء المعابر مغلقة سيكون له عواقب مدمرة”، مؤكدا أن الدول الأعضاء وأصحاب النفوذ يجب أن يستخدموا كل الوسائل المتاحة لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
من جهته حذر فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من ضرورة التراجع عن القرار الإسرائيلي بوقف المساعدات عن المدنيين في قطاع غزة.
وقال في منشور على منصة X: “يجب أن يستمر تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق مماثل لما شهدناه خلال الأسابيع الستة الماضية عندما بدأ وقف إطلاق النار. لقد جلب هذا الراحة والإغاثة للمحتاجين”.
وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الناس في غزة يعتمدون على المساعدات من أجل “البقاء على قيد الحياة”، مضيفًا أن المياه والرعاية الطبية والكهرباء ضرورية لتكملة المساعدات الغذائية الأساسية.
وأضاف لازاريني قائلاً: “إن المساعدات والخدمات الأساسية غير قابلة للتفاوض. ولا ينبغي استخدامها أبدًا كأسلحة حرب “.
وقال دوجاريك إنه على الرغم من القيود، فإن وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين على الأرض يعملون على استدامة عمليات الإغاثة في جميع أنحاء قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما استأنفت وحدة غسيل الكلى في مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة خدماتها يوم الثلاثاء، إلى جانب وحدة الإقامة الداخلية التي تضم 25 سريراً، كما استأنفت خدمات طب الأطفال في المستشفى الإندونيسي شمال غزة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن 29 مريضا طفلا، برفقة 43 مرافقا، تم إجلاؤهم من غزة إلى الأردن عبر إسرائيل لتلقي العلاج الطبي المتخصص.
وكانت هذه أول عملية إجلاء طبي إلى الأردن بدعم من منظمة الصحة العالمية منذ بدء وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني.
وفي داخل غزة، قدمت منظمة الصحة العالمية أيضًا إمدادات النظافة والصرف الصحي لآلاف النساء والفتيات، محذرة من أن عدم القدرة على الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي قد يؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية العقلية لأولئك النازحين.