الحرمان من التعليم.. وجه آخر لاستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة

يشكل الحرمان من التعليم وجها آخر لاستمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة رغم إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني.
وحذرت مجموعة التعليم التابعة للأمم المتحدة من أن نظام التعليم في الأراضي الفلسطينية المحتلة في حالة أزمة عميقة.
ففي غزة، لا يزال جميع الأطفال محرومين من التعليم الرسمي والدعم الوقائي الأساسي الذي يوفره.
ووفقًا لمجموعة التعليم، فإن فقدان التعلم غير المسبوق وتدمير المؤسسات التعليمية قد أدى إلى تعميق أزمة الصحة العقلية الحرجة بين الأطفال والشباب.
ووفقًا لليونيسف، فإن ما يقرب من جميع أطفال غزة البالغ عددهم مليون طفل يحتاجون إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
وفي خضم هذه التحديات الهائلة، سمح وقف إطلاق النار في 19 يناير لشركاء مجموعة التعليم بتوسيع نطاق استجابتهم والوصول إلى المزيد من الأطفال من خلال التعلم النقدي وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
واعتبارًا من 16 فبراير، تم تسجيل ما مجموعه 212.539 طالبًا في برنامج المدرسة الإلكترونية التابع لوزارة التربية والتعليم، مع حضور 187.400 طالبًا للفصول الدراسية بنشاط.
وعلاوة على ذلك، التحق 251,691 طالبًا ببرنامج التعلم عن بعد التابع للأونروا، والذي يعتمد على مواد التعلم الذاتي، حيث تمكن 71% (178,000) من المشاركة.
وواصل الشركاء في المنظمات الإنسانية الدولية نقل وإنشاء مساحات تعليمية مؤقتة جديدة في مناطق العودة.
وفي الوقت الحاضر، يوجد 405 مساحات تعليمية مؤقتة تعمل في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك 11 في شمال غزة، تخدم حوالي 137,000 طفل – أي أقل من ربع عدد السكان في سن المدرسة في قطاع غزة.
وفي محافظتي غزة وشمال غزة، يواصل الشركاء تحديد المواقع المحتملة للمساحات التعليمية المؤقتة؛ ومع ذلك، لا يزال وجود الذخائر غير المنفجرة يشكل تحديًا كبيرًا بسبب نقص القدرة على الإزالة، ولكن هناك أنشطة توعية مستمرة لتعزيز سلامة الأطفال في هذا الصدد.
كما تجري جهود لتحسين الصرف الصحي والنظافة في المدارس التي كانت تستخدم سابقًا كملاجئ للنازحين استعدادًا لإعادة فتحها لأغراض تعليمية.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، حصلت 17 مدرسة في دير البلح وخانيونس على مواد تنظيف من خلال دعم مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة.