أكدت القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي استمرار اعتماد إسرائيل على أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في التصدي لخلايا المقاومة في الضفة الغربية.
وأوضح المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوآف زيتون، أن القيادة الإسرائيلية لن تعود لاستخدام العمليات العسكرية الكبرى مثل عملية “السور الواقي” عام 2002، بل تكتفي بدور السلطة الفلسطينية في هذا الإطار.
والتنسيق الأمني يعد من أبرز مخرجات اتفاق أوسلو، الذي أسس السلطة الفلسطينية عام 1993، ونص على دور الأجهزة الأمنية الفلسطينية في محاربة ما يُطلق عليه الاحتلال “الإرهاب”، أي المقاومة.
وبات التنسيق الأمني اليوم يشمل 13 بندًا رئيسيًا، من بينها ملاحقة سلاح المقاومة ومنع عملياتها.
الدعم الأمريكي ودور السلطة
ومنذ عام 2007، استثمر الغرب في دعم وتطوير أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، حيث بلغ عدد عناصرها 35 ألف عنصر.
كما قدمت الولايات المتحدة تدريبات مكثفة لهذه الأجهزة في الأكاديميات الأردنية العسكرية ومراكز التدريب بالضفة الغربية.
وتعتبر إسرائيل التنسيق الأمني مع السلطة أحد أهم أدواتها الأمنية، حيث أشار قائد القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي خلال اجتماع مع رؤساء المستوطنات إلى أن “السلطة توفر أمنًا أفضل من استخدام قذائف الـ RPG”.
انتهاكات السلطة في مخيم جنين
وتشهد مدينة جنين ومخيمها حملة أمنية عنيفة من أجهزة السلطة الفلسطينية، تشمل اعتقالات واعتداءات على المقاومين.
وأكدت مصادر محلية انتشار قناصة الأجهزة الأمنية على أسطح المنازل لاستهداف عناصر المقاومة، مما تسبب في تصاعد التوتر والاشتباكات المسلحة.
وهذه الانتهاكات تتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تسعى السلطة لإجهاض أي تحركات مقاومة بالضفة لمنع إسناد المقاومة في القطاع.