حملة دولية لمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية ردا على حرب الإبادة
أطلق الفائزون بجائزتي بوليتسر وبوكر حملة دولية لحث المؤسسات الثقافية العالمية على مقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية ردا على حرب الإبادة الجماعية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وفي رسالة مفتوحة وقعها أكثر من ألف مؤلف وناشر وفنان عالمي، أعرب المجتمع الأدبي الدولي عن تضامنه مع القضية الفلسطينية والمدنيين في غزة الذين يتعرضون لأشد حرب وحشية في التاريخ الحديث.
وجاء في الرسالة “نحن، ككتاب وناشرين وعاملين في المهرجانات الأدبية وغيرهم من العاملين في مجال الكتب، ننشر هذه الرسالة بينما نواجه أعمق أزمة أخلاقية وسياسية وثقافية في القرن الحادي والعشرين”.
من بين المؤلفين الذين وقعوا الرسالة الروائي الأمريكي الليبي هشام مطر ، الذي فازت سيرته الذاتية “العودة” بجائزة بوليتزر؛ وبرسيفال إيفرت، المعروف برواياته المدرجة في القائمة المختصرة لجائزة بوكر “الأشجار” و “جيمس”.
وكذلك سالي روني التي تم تحويل روايتها “محادثات مع الأصدقاء” و “الناس العاديون” إلى مسلسل تلفزيوني ناجح؛ والروائي الحائز على جائزة بوليتزر فيت ثانه نجوين؛ والفائزة بجائزة بوكر أرونداتي روي.
إضافة إلى محسن حامد، مؤلف روايتي “الأصولي المتردد” و “الخروج غربا”؛ وأفني دوشي، التي رشحت روايتها “السكر المحروق” لجائزة بوكر.
وأكدت الرسالة “لا يمكن إنكار الظلم الهائل الذي يواجهه الفلسطينيون. لقد دخلت الحرب الحالية إلى بيوتنا واخترقت قلوبنا”.
وقالت “إن هذه إبادة جماعية، كما يقول خبراء وأكاديميون ومؤسسات بارزون منذ أشهر… ويتحدث المسؤولون الإسرائيليون بوضوح عن دوافعهم للقضاء على سكان غزة، وجعل إقامة الدولة الفلسطينية مستحيلة، والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. ويأتي هذا بعد 75 عاماً من النزوح والتطهير العرقي والفصل العنصري”.
وتم تنظيم الحملة لأول مرة من قبل مهرجان فلسطين السنوي للأدب. كما شاركت مؤسسات أخرى في الحملة مثل Books Against Genocide وBook Workers for a Free Palestine وFossil Free Books.
كما وقع على الرسالة المفتوحة العديد من المؤلفين المرتبطين بالمنطقة، ومن بينهم سوزان أبو الهوى، التي تعتبر روايتها “صباحات في جنين” رواية محورية عن التجربة الفلسطينية؛ والمؤلفة اللبنانية حنان الشيخ المعروفة بروايتي “قصة زهرة” و”بيروت بلوز”؛ والروائية السودانية الاسكتلندية ليلى أبو العلا؛ والكاتب والناشط الفلسطيني محمد الكرد.
وتعد هذه الرسالة المفتوحة واحدة من أكبر الرسائل التي تطالب بمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية.
وجاء في الرسالة “إننا نلعب دوراً هاماً. ولا يمكننا أن نتعامل مع المؤسسات الإسرائيلية بضمير حي دون أن نستقصي علاقتها بالفصل العنصري والتهجير”.
“كان هذا هو الموقف الذي اتخذه عدد لا يحصى من المؤلفين ضد جنوب أفريقيا؛ وكان ذلك مساهمتهم في النضال ضد نظام الفصل العنصري هناك.”
ويوضح النص بعد ذلك أن المؤلفين الموقعين لن يعملوا مع المؤسسات الثقافية الإسرائيلية، والمؤسسات، والناشرين، والمهرجانات، والوكالات الأدبية والمنشورات “المتواطئة في انتهاك الحقوق الفلسطينية” من خلال السياسات والممارسات أو من خلال “تبرير الاحتلال الإسرائيلي أو الفصل العنصري أو الإبادة الجماعية، أو التي لم تعترف علناً بحقوق الشعب الفلسطيني”.