معالجات اخبارية
أخر الأخبار

امتحانات في الكراج ومرضى بلا علاج.. أزمات الجالية الفلسطينية بمصر

كشفت مصادر مطلعة، عن انتقادات واسعة تجاه السفارة الفلسطينية في القاهرة بسبب سوء تعاملها مع الطلبة الفلسطينيين الذين تقدموا لاختبار الثانوية العامة “التوجيهي”، إضافة إلى تقصيرها تجاه الجرحى والمرضى من قطاع غزة.

طلاب التوجيهي في كراج السفارة

بحسب المصادر، خصصت السفارة كراج السيارات التابع لها كقاعة امتحان لـ450 طالبًا وطالبة من أبناء قطاع غزة، على الرغم من توفر قاعة واسعة داخل السفارة تليق بمثل هذا الحدث التعليمي والوطني.

وأثارت هذه الخطوة استياء واسعًا لدى الطلاب وأسرهم، الذين اعتبروا ذلك انتهاكًا لكرامتهم وحقوقهم.

طرد الجرحى والمرضى من المستشفيات

ولم تتوقف الانتقادات عند ذلك، بل تعدتها إلى تعامل السفارة مع الجرحى والمصابين القادمين من غزة للعلاج في المستشفيات المصرية.

وكشفت المصادر أن مندوبًا من السفارة زار مستشفى الشيخ زياد التخصصي وطرد 25 مريضًا ومصابًا بأمراض خطيرة، بينهم مرضى سرطان وكلى، بحجة عدم وجود غطاء مالي لعلاجهم.

وأكدت المصادر أن المندوب خير المرضى بين العودة إلى غزة أو تحمل نفقات إقامتهم وعلاجهم بأنفسهم، مما تسبب في معاناة إنسانية كبيرة لهؤلاء المرضى الذين خرجوا من القطاع هربًا من الحرب أو بحثًا عن العلاج.

الجالية الفلسطينية

ومن بين الممارسات التي أثارت استياء الفلسطينيين، منع السفارة العائدين إلى غزة من حمل أكثر من حقيبة واحدة لكل أسرة، مما شكل عبئًا إضافيًا على العائلات التي تعاني ظروفًا معيشية صعبة.

وفي ظل هذه الأحداث، طالب الكاتب صلاح موسى وزارة الخارجية الفلسطينية والسفارة بالتواصل مع وزارة الخارجية المصرية لمنح الفلسطينيين من غزة إقامات سنوية مؤقتة تُجدد عند الحاجة.

وأشار موسى إلى أن هذه الإقامات ستمكنهم من الحصول على حقوق أساسية، مثل الالتحاق بالمدارس والجامعات، والاستفادة من الخدمات الصحية.

ومع تصاعد حالة الغضب تجاه أداء السفارة الفلسطينية في القاهرة، يدعو الفلسطينيون إلى اتخاذ خطوات عاجلة لضمان معاملة إنسانية للجالية الفلسطينية والجرحى، وتوفير بيئة تليق بهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بعيدًا عن وطنهم.

وتستمر معاناة الجالية الفلسطينية في مصر وسط اتهامات للسفارة بالتقصير، ما يستدعي حلولًا عاجلة لضمان كرامتهم وحقوقهم الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى