أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي تراجع عن موقفه التفاوضي في الساعات الأخيرة، متوقعًا أن يحقق العملاء نجاحًا في ضرب المقاومة من الداخل.
وأكدت الفصائل في بيان صحفي أن “هؤلاء المشبوهين” يتحملون، مع الاحتلال، المسؤولية عن الدماء التي سالت من أبناء الشعب الفلسطيني، مشددةً على أنها ستعاملهم بناءً على هذا الأساس.
حق المقاومة مشروع وشرعي
أكدت الفصائل أن المقاومة هي حق مشروع لشعب فلسطين، بما في ذلك الكفاح المسلح، وهو حق كفلته المواثيق والقوانين الدولية.
وأوضحت أن الاحتلال هو المسؤول عن كل الأذى الذي لحق بشعب فلسطين، وأنه سيدفع ثمن جرائمه.
الاحتلال المسؤول الأول عن معاناة الشعب الفلسطيني
وقالت الفصائل: “الاحتلال هو أساس كل سوء لحق بشعبنا، وهو وحده من يتحمل المسؤولية”.
وأشارت إلى أن العائلات الفلسطينية كانت ولا تزال سداً منيعاً أمام محاولات الاحتلال لإنشاء كيانات محلية متعاونة معه.
وأكدت الفصائل أن الاحتلال فشل في كل محاولاته، من تهجير الفلسطينيين إلى تجويعهم، مشيرة إلى أن العدوان على غزة مستمر منذ 17 شهراً، وسط محاولات من البعض للتعاون مع الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
التاريخ يؤكد فشل الاستسلام والتعاون مع الاحتلال
كما نوهت الفصائل إلى أن التاريخ الفلسطيني يثبت فشل كل محاولات الاستسلام والتعاون مع الاحتلال، مستعرضةً أحداثًا هامة، منها:
ثورة 1936 التي تم إفشالها على يد أذرع عسكرية تابعة لعائلات، ما أدى إلى نكبة 1948.
وقف المقاومة المحلية في 1949 وترك الأمر للدول العربية، ما أسفر عن الاحتلال الكامل لفلسطين.
انسحاب منظمة التحرير من لبنان عام 1982 الذي أدى إلى مجزرة صبرا وشاتيلا.
اعتقال الرفيق أحمد سعدات مقابل وعود برفع الحصار عن ياسر عرفات، والذي انتهى باغتياله.
حل الأجنحة العسكرية في الضفة الغربية في تسعينات القرن الماضي، ما أدى إلى زيادة الاستيطان.
لا للمساومة مع الاحتلال
وأوضحت فصائل المقاومة الفلسطينية أن أي محاولة للمساومة مع الاحتلال أو التعاون معه ستكون ضد مصلحة الشعب الفلسطيني، وأن مقاومته هي السبيل الوحيد لتحقيق التحرير والعدالة.
وفي ذات السياق، وصفت الكاتبة والمحللة السياسية أميرة النحال الحراك الذي تنفذه السلطة الفلسطينية وحركة فتح في غزة بأنه فرصة يستغلها نتنياهو لتنفيذ مخططاته.
وأكدت في تغريدة أن أي محاولة لشق الصف الفلسطيني تخدم الاحتلال، قائلة:“نتنياهو يستغل أي اضطراب داخلي لتعطيل المفاوضات وإفشال جهود وقف العدوان على غزة.”
كما حذّرت النحال من خطورة التفكك الداخلي في ظل الحرب على غزة، مشددة على أهمية التمسك بالوحدة والصمود لمواجهة هذه المخططات.
