معالجات اخبارية
أخر الأخبار

أطباء بلا حدود: الحصار الإسرائيلي على غزة يُعتبر عقابًا جماعيًا

اتهمت منظمة أطباء بلا حدود السلطات الإسرائيلية باستخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط السياسي في قطاع غزة.

وقد طالبت المنظمة بإنهاء ما وصفته بسياسة العقاب الجماعي المفروضة على الفلسطينيين في القطاع، نتيجة الحصار المشدد الذي تفرضه إسرائيل والذي يعوق وصول الإمدادات الأساسية.

وفي بيان صحفي، أدانت أطباء بلا حدود الحصار الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن هذا الحصار يفاقم المعاناة الإنسانية للسكان، بما في ذلك قطع إمدادات الكهرباء في 9 مارس/آذار 2025.

وأكدت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية تستخدم احتياجات السكان كوسيلة ضغط، عبر قطع الكهرباء ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما يُعدّ انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني.

وطالبت المنظمة بإنهاء الحصار فورًا، مع التشديد على التزامات إسرائيل كقوة محتلة وفقًا للقانون الدولي.

كما نددت المنظمة بتجاهل بعض حلفاء إسرائيل لهذه الانتهاكات.

ودعت الولايات المتحدة وحلفاء آخرين إلى عدم التهاون مع هذه الممارسات القمعية، وحثتهم على اتخاذ مواقف حاسمة لوقف المزيد من الدمار في غزة.

تأثير الحصار على إمدادات المياه والطاقة

وأوضحت منسقة الطوارئ لدى أطباء بلا حدود، ميريام العروسي، أن قطع الكهرباء أدى إلى توقف محطة تحلية المياه الرئيسية في خان يونس، مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج المياه من 17 مليون لتر يوميًا إلى 2.5 مليون لتر فقط.

وهذا التدهور في الإمدادات يعرض صحة سكان غزة لمخاطر أكبر، ويزيد من عمق الأزمة الإنسانية.

عقبات في تقديم المساعدات الإنسانية

وذكرت أطباء بلا حدود أنه رغم دخول بعض المساعدات الإنسانية عبر المعابر أثناء فترة وقف إطلاق النار، إلا أن إجراءات إسرائيل لا تزال تقيد عمل المنظمات الإنسانية وتعيق وصول المساعدات بشكل فعال إلى المتضررين في غزة.

وقد أدى الحصار المستمر إلى صعوبة بالغة في توسيع نطاق عمليات الإغاثة.

 اتفاق وقف إطلاق النار

وبعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2023، استأنفت إسرائيل إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية، ما يهدد بتفاقم الوضع.

كما أبدت إسرائيل تهديدات باستئناف الهجمات في حال فشلت جهود وقف إطلاق النار، مما يزيد من المخاوف حول مصير سكان غزة.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة أكثر من 160,000 فلسطيني بين شهيد وجريح، وغالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 11,000 شخص، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى