معالجات اخبارية
أخر الأخبار

موقف مخزٍ جديد.. السلطة تفتح أبوابها للمعايدات وتغلقها أمام دماء الشهداء

في مشهد وصفه نشطاء ومتابعون بـ”المخزِ والمستفز”، أعلنت وزارة النقل والمواصلات في حكومة محمد مصطفى، عن فتح مكتب الوزير طارق زعرب لاستقبال المهنئين بعيد الفطر، اليوم الخميس، متجاهلةً مشاعر الشارع الفلسطيني الذي يعيش عامه الثاني تحت وطأة حرب الإبادة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وجاء في بيان رسمي من دائرة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة:“نود إعلامكم بأن الوزير مستعد لاستقبال المهنئين بعيد الفطر في مكتبه اليوم الخميس من الساعة 11 صباحاً وحتى 1 مساءً”.

وهذا الإعلان أثار سخطًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون دليلاً على انفصال السلطة عن معاناة الشعب الفلسطيني، وعدم احترام دماء الشهداء والمآسي التي يمر بها أهل غزة والضفة.

صمت مطبق أمام المجازر

وقبل ذلك، أثار إعلان مفتي القدس محمد حسين دعوته لتحري هلال شوال مساء السبت، انتقادات واسعة، ليس بسبب الدعوة بحد ذاتها، بل بسبب الصمت الطويل الذي مارسه المفتي تجاه الجرائم اليومية بحق الفلسطينيين.

ورغم المجازر المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، لم يصدر عن المفتي سوى تصريحات نادرة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ما جعل الكثيرين يتهمونه بـ”التقاعس” و”التواطؤ بالصمت”، في وقت يُنتظر فيه من القيادات الدينية أن تكون صوتًا للحق والناس.

 صمت رسمي.. واحتفالات شكلية

ومع استمرار المجازر الإسرائيلية، وتدمير مخيمات ومنازل المدنيين في قطاع غزة، يعيش المواطن الفلسطيني واحدة من أقسى فترات تاريخه الحديث، وسط صمت رسمي محلي ودولي.

ورأى مراقبون أن تصرفات بعض المسؤولين في حكومة محمد مصطفى، وفي مقدمتهم وزير المواصلات والمفتي العام، تُظهر انفصامًا سياسيًا وأخلاقيًا عن نبض الشارع الفلسطيني، واستمرارًا لنهج السلطة في تجاهل الكارثة الوطنية الراهنة.

وفي فجر 18 مارس 2025، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد فترة توقف دامت شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

ورغم ذلك، قامت إسرائيل بخرق بنود هذا الاتفاق خلال الشهرين السابقين.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبمساندة أمريكية وأوروبية، ارتكبت “إسرائيل” إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى