معالجات اخبارية
أخر الأخبار

الغارديان: السلطة في جنين تسعى لإثبات وجودها على حساب الشعب

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير أعدّته الصحفية بيثان ماكرنان والمراسل سفيان طه، إن الحملة العسكرية التي تشنها السلطة الفلسطينية ضد المقاومة في مخيم جنين قد أثارت موجة من الغضب الشعبي.

واعتبر الكثير من الفلسطينيين أن هذه العمليات تشكل خيانة للشعب الفلسطيني وتواطؤًا مع الاحتلال الإسرائيلي.

 محاولة لإثبات السيطرة

وتابعت الصحيفة أن الحملة التي أطلقتها السلطة الفلسطينية، والتي حملت اسم “حماية الوطن”، تُعدّ أكبر عملية أمنية تنفذها السلطة في الضفة الغربية منذ 30 عامًا.

وقالت الصحيفة إن الهدف المعلن لهذه الحملة هو القضاء على “الخارجين عن القانون” الذين تشتبه السلطة في ارتباطهم بالجماعات المقاومة.

ولكن السكان في المخيم يرون أن السلطة تحاول فرض سيطرتها على المنطقة لإثبات قدرتها على إدارة قطاع غزة بعد نهاية الحرب.

غضب متزايد من “خيانة” السلطة

وأشارت الصحيفة إلى شهادة مريم، طالبة جامعية من مخيم جنين، التي قالت: “هذه حرب أهلية. فلسطينيون يقتلون فلسطينيين. لم يعد بإمكاننا الخروج من المنزل، وكل خطوة في الشارع هي مخاطرة بحياتنا”.

وأفادت الصحيفة أن العديد من سكان جنين يعتبرون العملية جزءًا من خطة أوسع للسلطة الفلسطينية، تهدف إلى إظهار أنها قادرة على تحمل مسؤولية الأمن في الضفة الغربية، تمهيدًا لتولي دور مماثل في غزة بعد انتهاء الحرب.

وأضاف أبو ياسين، أحد سكان المخيم الذي كان عضوًا سابقًا في المقاومة، قائلاً: “السلطة خائنة. ما تفعله اليوم يخدم الاحتلال الإسرائيلي، ولا علاقة له بحماية الشعب الفلسطيني”.

ونقلت الصحيفة عن تقارير محلية أن العملية أسفرت عن ارتقاء وإصابة العشرات من المدنيين، وقد أكّد عدد من سكان المخيم أن العمليات الأمنية غير مبررة، وأن السلطة تتعاون مع الاحتلال لقمع المقاومة الفلسطينية.

تصريحات السلطة محاولة للتبرير

وفي تعليقه على العمليات الأمنية، قال العميد أنور رجب، المتحدث باسم السلطة، إن “عملية حماية الوطن تهدف إلى القضاء على الخارجين عن القانون”.

وهو ما اعتبره الفلسطينيون محاولة لتبرير القمع، في حين اعتبر الكثيرون أن هذه الحملة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الاحتلال لتعزيز وجوده في الضفة الغربية.

وفي ختام تقريرها، قالت الصحيفة إن السلطة الفلسطينية تواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على شرعيتها بعد هذه العمليات، إذ إن العديد من الفلسطينيين يرون أن السلطة أصبحت أداة في يد الاحتلال، لا تمثل تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى