معالجات اخبارية

الإمارات جسر على طريق السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية

شكل استقبال الإمارات العربية المتحدة قبل أيام وفدا من قادة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة خطوة على طريق فرض السيادة الإسرائيلية على كامل أراضي الضفة بحسب ما أبرزت وسائل إعلام عبرية.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن إجراء وفد من رؤساء المستوطنات الإسرائيلية زيارة رسمية إلى دولة عربية هو خطوة أخرى في طريق السيادة في الضفة الغربية المحتلة وتطبيع المستوطنات في الضفة الغربية مع العالم العربي.

ونقلت الصحيفة عن رؤساء مستوطنات شاركوا في الزيارة أن قادة المجالس من مجلس ييشع الاستيطاني زاروا أبوظبي في الأيام الأخيرة تلبية لدعوة لحضور إفطار في المقر الرسمي لعلي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات.

ويعتبر رؤساء المستوطنات الإسرائيلية أن الفترة الحالية “ذات إمكانات تاريخية لا ينبغي تفويتها”، على حد زعمهم.

وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس ييشع يسرائيل غانتس إن “النظام العالمي الجديد يتطلب تحالفات جديدة وتفكيراً خارج الصندوق”، بحسب “يديعوت أحرونوت”.

تعاون واسع النطاق

شملت أجندة زيارة قادة المستوطنات لقاءات مع مسؤولين حكوميين إماراتيين ورجال أعمال ومؤثرين، إضافة إلى السفير الإسرائيلي في الإمارات يوسي شيلي.

واعتبر رؤساء المستوطنات أن الزيارة كانت مهمة وتضمنت مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين. ويحاول قادة المستوطنين خلق وضع لا تشمل فيه اتفاقيات التطبيع المستقبلية إخلاء المستوطنات.

وذكرت الصحيفة العبرية نفسها أن “الإماراتيين هم من بادروا للاجتماع، لإدراكهم أن المستوطنين يشكلون قوة كبيرة في تشكيلة حكومة الاحتلال الحالية”، حسب تعبيرها.

وعقب الزيارة رأى غانتس في محادثة خاصة أن العالم تغيّر في الأشهر الأخيرة. وأضاف: “الحقيقة تطفو على السطح وتنهار الآراء المسبقة، وبالتالي تُفتح هذه الجبهة أمامنا. كل هذه الأمور تؤدي إلى عصر جديد يُكتشف فيه أن التغييرات الكبيرة التي تشمل تعميق الجذور وإزالة الأعداء من هذه المنطقة تُستقبل بشكل جيد في الدول وبين المؤثرين وفي الرأي العام”.

وسبق أن زار رؤساء المستوطنين، بمن فيهم يوسي داغان، رئيس مجلس شومرون الاستيطاني، دولة الإمارات، وأقاموا هناك علاقات تجارية، وهم يسعون إلى إزالة الافتراض بأن التطبيع مع السعودية أو تعميق العلاقات مع الإمارات يتطلب إخلاء المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية.

ويتجاوز المستوطنون بذلك رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو ويظهرون له أن لديهم قناة اتصال مباشرة مع أطراف في الخليج. وبموازاة ذلك، يعملون إلى جانب مسؤولين في حكومة الاحتلال على تشكيل واقع جديد في الضفة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى