شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل، مظاهرة حاشدة أمام مقر البرلمان الأوروبي للمطالبة بالإفراج عن الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، الذي اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
والمظاهرة شهدت مشاركة واسعة من العاملين في القطاع الصحي، الذين عبروا عن احتجاجهم على استهداف الاحتلال للمستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية.
ونظم متظاهرون في الولايات المتحدة، وقفة احتجاجية في مدينة نيويورك أمام مستشفى “تيش”، للتنديد باعتقال أبو صفية.
ورفع المشاركون لافتات تندد بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وأخرى تعبر عن تضامنهم مع غزة واستنكار قتل الأطفال.
وفي أوتاوا الكندية، شارك عاملون في الرعاية الصحية ونشطاء في مسيرة للمطالبة بالإفراج عن الطبيب حسام أبو صفية ووقف الإبادة الجماعية في غزة.
وأكد المشاركون أن استهداف الكوادر الطبية يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
الطبيب حسام أبو صفية
وأعرب مركز الميزان لحقوق الإنسان عن مخاوفه من تعرض الطبيب حسام أبو صفية للتعذيب والانتقام، خاصة في ظل منعه من لقاء محاميه.
وأوضح المركز أن محكمة عسقلان التابعة للاحتلال الإسرائيلي مددت اعتقاله حتى 13 فبراير/ شباط 2025، مؤكدًا أن هذا الاعتقال يمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الطبي.
وقفات احتجاجية تضامنًا مع غزة
وشهدت عدة مدن مغربية، منها الدار البيضاء، تطوان، وسيدي سليمان، وقفات احتجاجية شارك فيها مئات الحقوقيين والأطباء للتنديد باستهداف الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية في قطاع غزة.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين، ورددوا شعارات تضامنية مثل “تحية مغربية لغزة الأبية”، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات المستمرة.
الكارثة الإنسانية في قطاع غزة
ويعاني قطاع غزة من انهيار كامل في الخدمات الصحية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأدى العدوان إلى استشهاد أكثر من 155 ألف فلسطيني وإصابة الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء.
كما أسفر عن تدمير المستشفيات وسيارات الإسعاف وانعدام الإمدادات الطبية الأساسية بسبب الحصار وإغلاق المعابر.
ووثقت منظمات حقوقية استهداف الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والمرافق الصحية في غزة، مما يعكس انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني.
ومع استمرار الحصار والإبادة الجماعية، يتفاقم الوضع الصحي، مما يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.