أكد الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، عاموس يادلين، أن حركة حماس أثبتت قدرتها على البقاء في السلطة بغزة لسنوات طويلة، مما يعكس فشل السياسات الإسرائيلية في تقويض نفوذها.
الإفراج عن الأسرى
وتحدث المراسل العسكري الإسرائيلي أمير بوحبوط عن استخدام حماس لبنادق “تافور” الإسرائيلية، التي غنمتها في السابع من أكتوبر، في عملية الإفراج عن المجندات.
ومن جانبه، هاجم الصحفي الإسرائيلي بن كاسيبت عبر صحيفة “معاريف” الإهمال الذي تعرضت له المجندات خلال فترة احتجازهن، قائلًا: “لقد تخلى عنهن الجميع، من رئيس الأركان إلى القادة السياسيين”.
وقالت القناة العبرية 12 نقلاً عن مصادر عسكرية، إن حماس خططت بذكاء لعملية التسليم، حيث عرضت بنادق “تافور” كغنائم حرب وضمّت مقاتلين من وحدة النخبة في مشهد يعيد إلى الأذهان هزيمة أكتوبر، مما يذكّر الإسرائيليين بالقوة التي تظهرها حماس.
وأضافت القناة أن العنوان العبري “الصهيونية لن تنتصر”، مع الديكور المعد بعناية، كان يهدف إلى تعزيز سردية المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
شهادات المجندات المفرج عنهن
وعبرت المجندات الأربع المفرج عنهن عن “الرعب الشديد” الذي عايشنه بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، وأكدن أنهن كنّ يتنقلن باستمرار بين المنازل والأنفاق للحفاظ على حياتهن.
كما نفين تلقي أي منشطات أو مهدئات من قبل حماس، ما يكذب مزاعم إسرائيلية سابقة.
نتنياهو في مرمى الانتقادات
ووصف الصحفي أريئيل كهانا تعامل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع المقاومة الفلسطينية بأنه “خضوع”، متهمًا إياه بإعطاء قائد حماس يحيى السنوار انتصارًا استراتيجيًا، حتى بعد استشهاده.
ورصدت مصادر عبرية مشاهد الاحتفالات الفلسطينية في استقبال الأسرى المحررين، معتبرة أن هذه الصور “تنفي المزاعم الإسرائيلية بتحقيق نصر مطلق على حماس”.
بينما طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة بتطبيق كامل بنود الاتفاق.
صفقة التبادل
وبدأت المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025.
وشملت الإفراج عن 3 أسيرات إسرائيليات مقابل 90 معتقلًا فلسطينيًا.
أما المرحلة الثانية، فقد شهدت عودة 4 مجندات مقابل الإفراج عن 199 فلسطينيًا و1 أردني.
ويشمل الاتفاق المكون من 3 مراحل الإفراج عن 33 إسرائيليًا محتجزًا بغزة مقابل حوالي 1700–2000 أسير فلسطيني.
وخلال العدوان الإسرائيلي بين أكتوبر 2023 ويناير 2025، ارتكبت إسرائيل مجازر جماعية خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، ما يعد من أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا.