القصة في ارقام

غزة: المحنة الإنسانية تتفاقم في كافة الاتجاهات بفعل التجويع الإسرائيلي

تتفاقم المحنة الإنسانية في غزة في كافة الاتجاهات بفعل التجويع الإسرائيلي ومواصلة سلطات الاحتلال منذ الثاني من مارس/آذار الجاري، وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما في ذلك الوقود.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من أن وقف تسليم المساعدات إلى غزة سيؤدي بسرعة إلى عواقب مدمرة على الأطفال والأسر التي تكافح من أجل البقاء.

وبحسب قطاع الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، فإنه إذا استمر تعطيل دخول المساعدات إلى غزة، فقد ينفد مخزون ما لا يقل عن 80 مطبخًا مجتمعيًا قريبًا.

بالإضافة إلى ذلك، سيضطر شركاء قطاع الأمن الغذائي إلى تقليل حصص الطعام. وبينما يستمر توزيع الطرود الغذائية المرسلة سابقًا، فإن هذه الإمدادات المتبقية، والتي ستدعم 500000 شخص، ستنفد قريبًا.

وعلاوة على ذلك، سيتعين تعليق توزيع الدقيق على مستوى الأسرة لإعطاء الأولوية لمخزونات الدقيق المتاحة لدعم عمليات المخابز.

وإلى جانب الحاجة الملحة لضمان استمرار تدفق المساعدات الغذائية، يدعم شركاء الأمن الغذائي والتغذية استعادة أنظمة الإنتاج الغذائي المحلية وسبل العيش الزراعية في غزة.

وتسعى هذه الجهود إلى استكمال توزيع الأغذية والخبز بشكل عام والوجبات المطبوخة الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد منظمة الأمن الغذائي أن الوصول الآمن للمزارعين والمربين والصيادين إلى أراضيهم ومواشيهم والبحر أمر بالغ الأهمية لاستئناف الأنشطة الزراعية واستعادة سلسلة إمدادات الغذاء.

ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن 50 مليون طن من الحطام متناثرة في جميع أنحاء غزة، وتضررت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، ولا تزال حوادث إطلاق النار على الصيادين أثناء الصيد على بعد أمتار قليلة من الشاطئ مستمرة.

ولتمكين استئناف الممارسات الزراعية الآمنة وأنشطة الصيد، تؤكد منظمة الأمن الغذائي على ضرورة استئناف استيراد المدخلات والأدوات الزراعية والسمكية، ويجب الاستمرار في إزالة المواد الخطرة، بما في ذلك الذخائر غير المنفجرة، ويجب منح الصيادين إمكانية الوصول الآمن إلى مياه الصيد دون خوف من الأذى.

وبحسب تقييم الأضرار والاحتياجات السريع المؤقت الذي أصدره البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في 18 فبراير/شباط، تقدر الخسائر الاقتصادية في القطاع الزراعي بنحو 1.3 مليار دولار أميركي.

وتقول الأمم المتحدة إنه ينبغي توفير 1.06 مليار دولار أميركي لتلبية احتياجات النظم الزراعية والغذائية على المدى القريب والقصير (حتى ثلاث سنوات)، مع التركيز على استقرار البنية التحتية والاحتياجات الأساسية لتحقيق 70 في المائة من وظائف الأصول الحيوية في السنة الأولى وزيادة الإنتاج الغذائي المحلي بنسبة 40 في المائة.

من جهتها حذرت منظمة الصحة العالمية من أن “نقص المياه والصرف الصحي يهدد صحة وكرامة وبقاء النساء والفتيات في غزة، حيث يؤدي عدم القدرة على الحفاظ على النظافة إلى زيادة القلق والتوتر، مما يؤدي إلى تعميق أزمة الصحة العقلية بين النازحين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى