معالجات اخبارية

خطر غير مسبوق على المسجد الأقصى في الذكرى الـ 55 لإحراقه

توافق اليوم الذكرى الـ 55 لإحراق المستوطن اليهودي مايكل دينيس “أسترالي الجنسية” المسجد الأقصى المبارك عام 1969.

الذكرى الأليمة

والتهمت النار الذي أشعلها دينيس المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى، منبر صلاح الدين الأيومي ودمرت أثاثه وجدرانه، وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف وألحق أضرار بالغة في مبنى المصلى ما تطلب سنوات لإعادة ترميمه.

وتواطؤ الاحتلال في اشتعال الحريق داخل المسجد الأقصى من خلال قطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد، وتعمَّد تأخير وصول سيارات الإطفاء التابعة لبلدية الاحتلال للمشاركة في إطفاء الحريق.

وعمل الأهالي على إطفاء الحريق بالأدوات البسيطة فيما شاركت سيارات إطفاء عربية من الخليل ورام الله في جهود إخماده.

النيران مشتعلة

وتمر الذكرى هذا العام، في ظروف استثنائية تمر بها القضية الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة، حيث تشن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة لليوم الـ 320 على التوالي، فيما تزداد مخططات التهويد في القدس.

وتصاعدت خلال العام الحالي اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وارتفعت وتيرة الاقتحامات، فيما شهد العام الماضي فرض الصلوات التلمودية ورفع أعلام الاحتلال داخله، ومحاولات بسط السيطرة الكاملة عليه وفرض مخطط تقسيمه.

تصاعد التهويد

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، صعدت سلطات الاحتلال من استهدافها للأقصى والمصلين الفلسطينيين، وشددت من إجراءاتها الأمنية على الدخول للمسجد، وسط حملة إبعادات طالت العشرات من رواده، ناهيك عن اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير وأعضاء كنيست ووزراء للمسجد، والتجول في باحاته بشكل استفزازي.

وشهد المسجد الأقصى المبارك، الثلاثاء الماضي الموافق 13 أغسطس واحداً من أسوأ الاقتحامات في تاريخه، إذ كان هذا الاقتحام الأكبر من حيث العدد ليومٍ واحد مع وصول عدد المقتحمين إلى ما يقارب 3,000 مقتحم.

واقتحم وزير الأمن القومي، في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير المسجد الأقصى للمرة السادسة منذ توليه منصبه، والثالثة منذ بداية الحرب غزة، ليشرف بنفسه على فرض الطقوس التوراتية في الأقصى.

وقال بن غفير خلال اقتحامه إن “هناك تقدما كبيرا جدا في فرض السيادة والسلطة على جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وإن سياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا”.

دونالد ترامب: مساحة إسرائيل صغيرة ويجب توسيعها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى