أفادت مصادر محلية بأن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية قامت بإطلاق النار بشكل مباشر على المواطنين في أطراف مخيم جنين، مما أسفر عن إصابة الشاب صالح أبو زينة بجروح خطيرة، حيث تم استهداف مركبته بشكل مباشر.
اقتحام مستشفى جنين
ولم تكتفِ أجهزة السلطة بذلك، بل أقدمت على اقتحام مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، في مشهد وصف بالوحشي، حيث قامت بنزع أجهزة التنفس الصناعي عن الجريح أبو زينة واختطافه تحت حراسة مشددة ونقله بمصفحة عسكرية إلى جهة مجهولة.
وفي أعقاب هذه الحادثة، أطلق المواطنون نداءات استغاثة ومناشدات لحمايتهم من إطلاق النار العشوائي الذي طال شرفات المنازل وأدى إلى إثارة حالة من الخوف والذعر بين الأهالي، لا سيما النساء والأطفال.
جدير بالذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق تصعيد متواصل، حيث تعيش مدينة جنين ومخيمها أجواء من الرعب لليلة الثانية على التوالي نتيجة تغول أجهزة السلطة على المواطنين وقيامها باختطاف مقاومين ينتمون لكتيبة جنين.
المقاومة في الضفة
وأشارت تقارير إلى أن انتهاكات أجهزة السلطة الفلسطينية قد تصاعدت مع بدء الحرب العدوانية على قطاع غزة، حيث تسعى لإجهاض أي محاولة لاستنهاض المقاومة في الضفة الغربية التي قد تشكل دعماً وإسناداً للمقاومة في القطاع.
وفي إطار هذه السياسة، استهدفت أجهزة السلطة مؤخراً عناصر المقاومة بالاعتقال والقتل، كما حدث في جنين، حيث أقدمت على اختطاف عدد منهم وإطلاق النار عليهم، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين المقاومين وأجهزة الأمن التابعة للسلطة.
ويواجه المواطنون في الضفة الغربية تحديات كبيرة نتيجة هذه الممارسات التي تعزز حالة القمع والترهيب، في مشهد يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والإنسانية على الأرض.