سيناريوهات مرعبة بالضفة.. الاحتلال يسلّح المستوطنين ويعزّز التنسيق مع السلطة
التخوفات الأمنية لجيش الاحتلال
وأفاد موقع “واللا” العبري أن القيادة المركزية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تستعد لمواجهة سيناريوهات خطيرة قد تشمل، إغلاق الطرق في جميع أنحاء الضفة الغربية.
بالإضافة إلى تنفيذ عمليات متزامنة في مواقع متعددة، وتسلل مجموعات من المقاومين إلى المستوطنات، على غرار ما حدث في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وأعربت القيادة عن مخاوفها من زعزعة استقرار الأردن واستغلال الجماعات المناهضة للاحتلال الوضع الإقليمي المتأزم.
وللتعامل مع هذه التهديدات، وزّع جيش الاحتلال حوالي 7000 قطعة سلاح على المستوطنين.
المقاومة في الضفة
وذكر الموقع أن مجموعات المقاومة في الضفة الغربية بدأت تعمل في السنوات الأخيرة وفق نمط “الكتائب”، ما شكّل تحديًا لجيش الاحتلال، الذي رد عبر عمليات عسكرية مكثفة شملت غارات جوية باستخدام الطائرات، وفرض حصار على بعض المناطق واقتحامها، واستهداف قادة المقاومة.
ورغم ذلك، تمكنت الفصائل الفلسطينية من تهريب الأسلحة والعبوات الناسفة، ما دفع هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال إلى التحذير من أن الضفة الغربية أصبحت مركزًا رئيسيًا للمقاومة.
السلطة والتنسيق الأمني
وبحسب الموقع، مارست القيادة السياسية والعسكرية لدى الاحتلال ضغوطًا على السلطة الفلسطينية، ما دفعها لإطلاق عمليات أمنية ضد المقاومة في مخيمات اللاجئين، أبرزها في مخيم جنين.
وأسفرت العملية عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم المطارد يزيد جعايصة، أحد أبرز قادة سرايا القدس.
وذكر موقع “واللا” أن أجهزة أمن السلطة تعمل بتنسيق مكثف مع جيش الاحتلال، حيث حصلت مؤخرًا على دعم يشمل بدلات واقية للتعامل مع المتفجرات، ومركبات مدرعة وأسلحة متنوعة، منها بنادق رشاشة وقناصة.
وتزامنًا مع عمليات السلطة في جنين، كثف جيش الاحتلال استهدافه لمجموعات المقاومة في شمال الضفة الغربية، في مخيم طولكرم استشهد ثلاثة مقاومين في غارة جوية استهدفت مركبة.
وفي مخيم بلاطة بنابلس استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في اشتباكات.
وأشار تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن جيش الاحتلال يتابع عن كثب العمليات الأمنية التي تقوم بها السلطة، مع توقعات بمزيد من التصعيد ضد المقاومة في شمال الضفة.