معالجات اخبارية

الموت الصامت يهدد النساء والفتيات في خضم الأزمة الصحية المتدهورة في غزة

يهدد شبح الموت الصامت النساء والفتيات في خضم الأزمة الصحية المتدهورة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية منذ نحو عام.

وكشفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن أكثر من 5000 مريضة بالسرطان في قطاع غزة بحاجة إلى علاج فوري، ولكن تم تعليق جميع الخدمات بفعل الحرب الإسرائيلية.

إذ لم يعد المرفق الوحيد لعلاج السرطان الموجود في قطاع غزة يعمل، ويفتقر إلى العلاج الإشعاعي والعلاج الجهازي.

كما تتأثر النساء والفتيات بشكل غير متناسب بالأمراض المعدية. أفادت 25 في المائة من النساء اللواتي شملهن الاستطلاع بالتهابات جلدية، أي ضعف عدد الرجال (12.5 في المائة).

وشكلت المستجيبات الإناث أكثر من ثلثي التهاب الكبد الوبائي أ وأمراض الجهاز الهضمي؛ ويرجع هذا على الأرجح إلى الدور السائد للمرأة في رعاية أفراد الأسرة المرضى.

ندرة الوصول إلى الأدوية

أفادت النساء بمعدلات أعلى من مرض السكري مقارنة بالرجال وكان احتمال إصابتهن بارتفاع ضغط الدم ضعف احتمالات إصابتهن، مع ندرة الوصول إلى الأدوية بشكل متزايد.

وفي الوقت نفسه، يواجه ما يقدر بنحو 155000 امرأة حامل ومرضعة في جميع أنحاء غزة عقبات كبيرة في الوصول إلى رعاية ما قبل الولادة وما بعدها، مع تزايد المضاعفات أثناء الحمل والولادة وما بعدها ونقص الأدوية الأساسية للمواليد الجدد.

ومن بين النساء الحوامل اللاتي تمت مقابلتهن، أفادت 92% منهن بالتهابات المسالك البولية، و76% بفقر الدم، و28% بالولادة المبكرة، و44% باضطرابات ارتفاع ضغط الدم، و16% بنزيف، و12% بولادة جنين ميت. استناداً إلى الأبحاث، بما في ذلك مسح أجري في جميع أنحاء غزة.

وقد حث نائب المدير التنفيذي لليونيسيف تيد شيبان على إدخال المزيد من “الإمدادات الطبية والمستلزمات الطبية مثل المضادات الحيوية لأمراض الجلد، ومعدات وحدات الأطفال حديثي الولادة، والحقن والضمادات لغرف العمليات” إلى غزة.

وناشد شيبان على تسهيل الإجلاء الطبي العاجل للأطفال المصابين بأمراض خطيرة والمصابين، بما في ذلك العديد ممن يعانون من سرطان الدم وأنواع أخرى من أمراض السرطان، “والذين لا يمكن إنقاذ حياتهم إلا بالعلاج الطبي في الخارج”.

كما أكد تيد شيبان الحاجة إلى تنسيق أقوى فيما يتعلق بالعمليات الإنسانية وأهمية الحفاظ على الإمدادات الطبية المنتظمة ومنتجات النظافة لتخفيف المعاناة في المجتمعات المتضررة في غزة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة أن 70% من الأدوية و83% من الإمدادات الصحية قد استنفدت من مخزوناتها، وهذا العجز الشديد أجبر المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية على تعليق الخدمات والإجراءات الحيوية مثل جراحات القلب والقسطرة القلبية واستبدال المفاصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى