الدول الغربية تكافئ النظام الأردني بافتتاح مكتب لحلف الناتو في عمان
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن أول مكتب اتصال له في الشرق الأوسط سيفتح “قريبا” في الأردن، وذلك في مكافأة بارزة من الدول الغربية إلى النظام الأردني وتحالفه مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وصرح الأمين العام للحلف الدفاعي مارك روته إن حلف شمال الأطلسي “يحتاج إلى إقامة علاقات قوية” مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك أثناء ترحيبه بالملك عبد الله وولي العهد الأمير حسين بن عبد الله في مقر الحلف في بروكسل.
وكان الملك عبد الله ألقي كلمة في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي للمرة الأولى.
واستغل زيارته للدعوة إلى “التهدئة الشاملة في المنطقة لإنهاء دائرة العنف” لضمان نجاح وقف إطلاق النار في لبنان. وقال إن الأردن “يقف إلى جانب سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها واستقرارها”.
وقال الديوان الملكي الأردني إن الملك “أكد أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع”، مشددا على ضرورة وضع حد لعنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
تعزيز الجوار الجنوبي
تأتي الزيارة الملكية من الأردن في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات مع ما يسميه حلف شمال الأطلسي “الجوار الجنوبي”.
وقال روته إن الحلف “سيفتتح مكتب اتصال مع حلف شمال الأطلسي في عمان قريبا”، بموجب اتفاق أعلن عنه في يوليو/تموز.
ويقول حلف شمال الأطلسي إن المكتب سيعقد محادثات منتظمة مع السلطات الأردنية وسيعمل على تنفيذ برامج تدريبية في مجالات مثل التخطيط للطوارئ المدنية والأمن السيبراني.
وقال روته، الذي ترأس أول اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي منذ خلافة ينس ستولتنبرج في أكتوبر/تشرين الأول: “هذه خطوة مهمة في تعزيز علاقاتنا العميقة في المنطقة”. ووصف الأردن بأنه أحد أهم شركاء حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط.
وأضاف روته أنه من الضروري أن تكون لحلف شمال الأطلسي علاقات قوية مع دول الخليج، مشيرا إلى أن الملك عبد الله كان لسنوات عديدة مفيدا للغاية في توجيه التحالف بكل ما لديه من معرفة بالمنطقة.
ويصر النظام الأردني على مجابهة التحديات التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بما في ذلك ما تمثله من مخاطر على حاضر ومستقبل المملكة بمزيد من التواطؤ والتخاذل والإصرار على الوقوف بمربع دولة الاحتلال وقمع كل احتجاجات شعبية على هذا الموقف المخزي.