استطلاع إسرائيلي يتعارض مع ترويج نتنياهو لتحقيق “النصر المطلق”
أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي تعارضا صارخا داخل المجتمع الإسرائيلي مع حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان حكومته اليمنية عن النصر المطلق وتحقيق الأمن والأمان لدولة الاحتلال عبر تغيير الشرق الأوسط.
ومن خلال قراءة نتائج الاستطلاع، يبرز المراقبون أن المواطن الإسرائيلي بات يخشى من عواقب هذا النصر المزعوم والذي يؤكد مراقبون أنه حتى لو تحقق سيكون بطعم الهزيمة الآتية.
ويشير المراقبون إلى أرقام ذات دلالة وخيمة بالنسبة لدولة الاحتلال الإسرائيلي كشفها استطلاع أجراه مركز روبن الإسرائيلي ونشرته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية.
وفيما يلي أبرز نتائج هذا الاستطلاع الذي يأتي بعد أكثر من 15 شهرا على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة وهجوم طوفان الأقصى غير المسبوق للمقاومة الفلسطينية.
٨٤٪ قلقون من الوضع الأمني في دولة الاحتلال.
حوالي ٩٠٪ قلقون بسبب الانقسام الداخلي المتفاقم والخلافات السياسية الحادة.
٦٩٪ يشعرون بالقلق من المستقبل بسبب الأوضاع الاقتصادية.
٦٢٪ يعانون من تراجع في مستوى المعيشة.
٨٢٪ من الإسرائيليين قلقون إزاء الوضع العام في دولة الاحتلال.
٦٧٪ قلقون من مستقبل الديمقراطية في دولة الاحتلال.
٦٤٪ قلقون من الصورة الأخلاقية لدولة الاحتلال في خضم جرائمها ضد المدنيين في غزة.
٢٥٪ يفكروا بالهجرة من دولة الاحتلال إلى الخارج.
٤٠٪ من الذين يفكروا بالهجرة قلقون من أن أقاربهم سيغادرون دولة الاحتلال.
٥٥٪ يعانوا من آلام في البطن أو الظهر وتداعيات جسدية مشابهة.
٥٠٪ يعانوا من الصداع المزمن.
٣٥٪ يعانوا من ضيق التنفس أو تسارع نبضات القلب وسوء الحالة الصحية.
١٥٪ من عينة الاستطلاع يعانون من الدوخة والإغماء.
٥٠٪ من الإسرائيليين يعانون بشكل متزايد صعوبة في التركيز.
٥٠٪ من الإسرائيليين باتوا أقل تسامحا مع الآخر.
٦٠٪ من الإسرائيليين لديهم تراجع في الهدوء النفسي والاستقرار الذهني.
٥٠٪ من الإسرائيليين يعانون من الأرق والقلق.
٤٨٪ من الإسرائيليين يعانون من تراجع في القدرة على التركيز أثناء العمل.
٦٠٪ من الإسرائيليين يشعرون بتراجع بالأمن الشخصي.
٢٧٪ من الإسرائيليين لديهم أفكار بالانتحار والتخلص من حياتهم.
عبء اقتصادي ثقيل ناتج عن الحرب
وقد فرضت الحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة تكلفة اقتصادية باهظة، حيث تقدر التكاليف بنحو 250 مليار شيكل (67.57 مليار دولار) بحلول نهاية عام 2024، مما أثار نقاشات حادة حول أولويات الإنفاق الدفاعي.
ونشرت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية الرقم الذي يعكس تقديرات بنك إسرائيل ويشمل النفقات العسكرية المباشرة والنفقات المدنية وخسائر الإيرادات، لكنه ليس المدى الكامل للتداعيات المالية.
ووصف التقرير الإسرائيلي التكاليف بأنها “عبء ثقيل” وانتقد “فشل” المجهود الحربي، مسلطا الضوء على الحاجة إلى زيادات كبيرة في ميزانية الدفاع الإسرائيلية خلال العقد المقبل.
وأكد التقرير أن الضغوط على الميزانية “تثير مناقشات حادة داخل إسرائيل، وخاصة بشأن إعادة تخصيص الإيرادات من موارد الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، والتي كانت مخصصة في الأصل للرعاية الصحية والتعليم ولكن يبدو الآن أنها مخصصة للإنفاق الدفاعي”.
وذكر التقرير أيضا توصية حديثة من لجنة ناجل، والتي اقترحت تخصيص 275 مليار شيكل إضافي (74 مليار دولار) للدفاع على مدى العقد المقبل مع زيادات سنوية قدرها 27.5 مليار شيكل (7 مليارات دولار).
وأضاف أن اللجنة “اقترحت تعزيز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات، بما في ذلك القبة الحديدية وأنظمة الليزر التشغيلية الجديدة، إلى جانب تحصين حدود وادي الأردن بحاجز شديد التأمين”.
