معالجات اخبارية

“إسرائيل” تخفي حجم الأضرار الناتجة عن الهجمات الصاروخية الإيرانية

بعد أن أطلقت إيران موجات من الهجمات الصاروخية الباليستية باتجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، حيث أظهرت لقطات فيديو العديد منها وهي تصيب أهدافها، أغلقت سلطات الاحتلال عدة مناطق عسكرية ومنعت نشر التقارير عن أماكن سقوط الصواريخ على الأرض.

وتسببت الرقابة الإسرائيلية في صعوبة تقييم الأضرار الكاملة الناجمة عن الضربات الإيرانية، حيث أرسلت كل من الولايات المتحدة و”إسرائيل” رسائل مختلطة بشأن حجم وتأثير هجوم طهران.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن التقييم الإسرائيلي الأولي للهجوم أظهر أضرارًا طفيفة في القواعد العسكرية.

قاعدة جوية مهمة

وضرب الهجوم الإيراني قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب، حيث وضعت “إسرائيل” بعض طائرات إف-35 المقاتلة. لكن الجيش الإسرائيلي رفض مشاركة الصحيفة في حجم الأضرار التي لحقت بالقاعدة الجوية.

وقال الجيش إنه “لا يريد تقديم معلومات لإيران” يمكن أن تساعد طهران في فهم حجم الضرر الذي أحدثه هجومها.

كما تم رصد عدة صواريخ بالقرب من البحر الميت، بالقرب من المنشآت النووية الإسرائيلية. ولم يتضح ما إذا كانت “إسرائيل” أو الولايات المتحدة هي التي اعترضتها، بحسب التقرير.

وسقط صاروخ في محيط مدرسة في بلدة جيدارا، وأظهرت صور ما بعد الهجوم حفرة ضخمة في الأرض وأضرارًا هيكلية كبيرة في المباني القريبة.

وقالت “إسرائيل” إن جيشها وتحالف من الحلفاء بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والأردن اعترضوا معظم الصواريخ.

ومع ذلك، أظهرت لقطات فيديو على الإنترنت العديد من الصواريخ وهي تهبط داخل “إسرائيل” وتنفجر دون أن يعترضها نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال لقاء قصير مع الصحافيين الثلاثاء إن الهجوم الإيراني كان تصعيداً كبيراً من جانب طهران و”غير فعال”.

وأضاف “باختصار، وبناء على ما نعرفه حتى الآن، يبدو أن هذا الهجوم قد هُزم وأصبح غير فعال. لقد تم اختراع كلمة “ضباب الحرب” لمثل هذا الوضع. هذا وضع مائع”.

في هذه الأثناء، قال الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان بثه التلفزيون الرسمي إن 90 بالمئة من الصواريخ التي أطلقها أصابت أهدافها بنجاح.

وقالت إيران إنها شنت الهجمات ردا على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وكذلك اغتيالها مؤخرا لزعيم حزب الله حسن نصر الله وقائد الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في جنوب بيروت.

رقابة عسكرية صارمة

إن الرقابة الإسرائيلية على هجوم إيران ليست جديدة، فقد شددت الحكومة الإسرائيلية رقابتها خلال حربها المستمرة على غزة، والتي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وخلص تقرير لمجلة +972 إلى أن الجيش الإسرائيلي منع في عام 2023 نشر 613 مقالاً في وسائل الإعلام في “إسرائيل”. وكان هذا الرقم قياسياً بالنسبة للمجلة، التي بدأت في تتبع الرقابة في عام 2011.

ووجدت المجلة أيضًا أن 2703 مواد إضافية تم تحريرها، وهو أعلى عدد من المقالات المحذوفة منذ عام 2014، وهو العام الذي شنت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي أيضًا حربًا على غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى