تحليلات واراء
أخر الأخبار

محللون: تعنت قيادة السلطة يمنع تحقيق الوحدة الفلسطينية

أكد المحلل السياسي حازم عياد أن فرصة تحقيق التوافق الفلسطيني لا تزال قائمة، لكن نجاحها يتطلب إرادة سياسية حقيقية داخل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

وأضاف أن هناك دعمًا عربيًا من مصر، الأردن، والسعودية يدعو إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد الصفوف.

وأوضح عياد في تصريحات صحفية أن الموقف العربي بات أكثر تفاعلًا مع التغيرات التي فرضتها الأحداث خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.

لكنه أشار إلى أن العقبة الأساسية أمام تحقيق التوافق تكمن في موقف القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية، التي لا تبدي مرونة كافية في إنهاء الانقسام، خشية أن يؤدي ذلك إلى تهميشها سياسيًا.

إحياء منظمة التحرير

بدوره، رأى الكاتب والمحلل السياسي بسام بدارين أن إعادة إحياء منظمة التحرير الفلسطينية يظل مستبعدًا دون مشاركة فاعلة من حركة فتح، التي أصبحت مقيدة بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد بدارين أن أي مبادرة لإحياء المنظمة ستكتسب شرعيتها فقط حين تتحرر حركة فتح من قيود اتفاقية أوسلو.

وأضاف أن أي لقاءات أو مؤتمرات، مثل تلك التي تُعقد في الدوحة، لن تحقق أي نتائج ملموسة ما لم يتم إنهاء حالة الانقسام الداخلي.

 صراع داخلي في السلطة الفلسطينية

أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرارًا بعزل قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وإحالته إلى التقاعد، ليتم تعيين رائد عرفات أبو الحمص بدلًا منه.

وأثار هذا القرار جدلًا واسعًا، حيث أشار الكاتب فايز أبو شمالة إلى أن مشاركة فارس في اجتماعات الدوحة، التي أسهمت في الإفراج عن أسرى محكومين بالمؤبد في الضفة الغربية، قد تكون أحد أسباب الإقالة.

كما أن انتقاد فارس لقرار عباس بوقف مخصصات الأسرى زاد من حدة التوتر داخل السلطة الفلسطينية.

وذكر أبو شمالة أنه لو كان فارس منسقًا أمنيًا مع الاحتلال الإسرائيلي، لحصل على ترقية بدلاً من عزله، معتبرًا أن القرار يعكس نهج السلطة في تصفية الشخصيات التي تتبنى خطًا وطنيًا مستقلًا.

وفي السياق، أكد محللون سياسيون أن الدعم العربي لجهود المصالحة الفلسطينية بات أكثر وضوحًا في ظل التطورات الأخيرة، حيث تسعى مصر، الأردن، والسعودية إلى دفع الفصائل الفلسطينية نحو إنهاء الانقسام وإعادة هيكلة منظمة التحرير.

لكن العقبة الكبرى تبقى في موقف القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية، التي تخشى أن يؤدي أي توافق إلى إضعاف نفوذها.

وأكد محللون أن أي حل حقيقي يتطلب إرادة سياسية واضحة بعيدًا عن المصالح الشخصية والسياسية التي تعيق تقدم القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى