تحليلات واراء
أخر الأخبار

محللون: السلطة الفلسطينية تعيش في وهم الوعود الإسرائيلية

طالب مدير مؤسسة الحق لحقوق الإنسان، شعوان جبارين، السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن مراسل قناة الجزيرة محمد الأطرش، واصفاً اعتقاله بـ”المهزلة” التي يجب أن تتوقف فوراً.

وقال جبارين في تصريحاته لقناة الجزيرة: “نحن نمتلك المعلومات، ونقوم بدورنا في الدفاع عن قضيتنا الوطنية الفلسطينية دون تردد أو خوف.”

انتهاكات السلطة

واعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية الصحفي محمد الأطرش فجر الخميس من منزله في مدينة الخليل، حيث أفادت مصادر محلية بأن قوة أمنية داهمت المنزل وقامت باختطافه أمام عائلته، وسط أعمال تفتيش وتخريب.

وتم تحويل الأطرش إلى المحكمة عقب التحقيق معه، وهو ما أثار موجة غضب واستنكار بين الحقوقيين والصحفيين.

وأصدرت عدد من المؤسسات الصحفية والحقوقية، منها مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين (PJPS)، بيانات إدانة شديدة اللهجة لاعتقال الأطرش.

وأكدت هذه المؤسسات أن اعتقال الصحفي يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الصحفيين، التي يكفلها القانون الفلسطيني والدولي.

وقالت اللجنة: “حرية الصحافة والتعبير مكفولة بالقانون الأساسي الفلسطيني لعام 2003، ويجب وقف كافة أشكال التضييق على الصحفيين.”

انتهاكات تطال الصحفيين والمقاومين

وأكدت مصادر محلية في جنين أن أجهزة السلطة قامت مؤخراً باعتقال عدد من المقاومين والتنكيل بهم، حيث تم تصويرهم في مشاهد مهينة، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً.

وتزامنت هذه الانتهاكات مع استمرار التعاون الأمني بين أجهزة السلطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن عدواناً عسكرياً على مخيم جنين.

وفي ذات السياق، صرّح مدير مركز وطن للدراسات، معمر عرابي، بأن السلطة الفلسطينية تعيش في “وهم” الوعود الإسرائيلية والأمريكية.

وقال عرابي: “إسرائيل لم تعطِ شيئاً للسلطة سوى القتل ومصادرة الأراضي. السلطة تكون قوية فقط عندما تصطف إلى جانب شعبها، وتوجه البوصلة نحو الاحتلال.”

وأضاف أن أعداد المستوطنات تضاعفت بشكل كبير منذ توقيع اتفاق أوسلو، مؤكداً ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.

ومن جانبه، قال رئيس المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الاحتلال الإسرائيلي لن ينظر إلى السلطة الفلسطينية إلا ككيان يخدم مصالحه.

وأضاف في تغريدة له: “حتى أقل الناس خبرة في السياسة توقعوا أن مصير الضفة الغربية سيكون أكثر بؤسًا بعد انتهاء العدوان على غزة، وهو ما نشهده الآن”.

وتابع: “الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية لا يزال صامتًا، يظن أنه بمنأى عن الإذلال إذا التزم الهدوء، لكن الاحتلال يثبت يوميًا أن استراتيجيته قائمة على الإبادة التدريجية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى