أكد الكاتب والمحلل السياسي جمال زقوت أن إصرار قيادة السلطة الفلسطينية على إدارة ظهرها لمتطلبات الإجماع الوطني وتجاهل الحاجة لمراجعة مسار المفاوضات أدى إلى تعزيز أطماع الاحتلال في التوسع الاستيطاني وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن تجاهل السلطة للإرادة الشعبية زاد من جرأة الاحتلال على تنفيذ مخططاته، بينما تصاعدت دعوات داخلية للاستسلام كوسيلة وحيدة لوقف العدوان، ما يعكس تقصير القيادة في استنهاض الجهد العربي والدولي لوقف الحرب الإسرائيلية.
انتقادات لدور السلطة
وشدد زقوت على أن استمرار إدارة السلطة للمشهد دون توافق وطني يعزز حالة الانقسام الداخلي، مشيرًا إلى أن استخدام القوة المسلحة لمعالجة التحديات الداخلية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
ودعا إلى ضرورة تعزيز السلم الأهلي والعدالة الاجتماعية، مع التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية كسبيل وحيد لرفع الغطاء عن كل من يعبث بالمصير الفلسطيني.
حركة فتح وعلاقتها بالمخيمات
من جانبه، تساءل الكاتب السياسي إبراهيم أبراش عن دور حركة فتح في الأحداث العنيفة بين أجهزة أمن السلطة ومقاومي مخيم جنين، مشيرًا إلى تراجع شعبيتها في المخيمات الفلسطينية.
وأكد أن المعالجة الأمنية وحدها لن تكون كافية، إذ قد تعود المقاومة بشكل أقوى.
ودعا إلى تحسين علاقة السلطة وحركة فتح مع الشعب والمخيمات من خلال جهود تثقيفية وإعلامية تعزز الثقة والتواصل.
حملة أمنية في جنين
وانتقد الكاتب الفلسطيني جمال كانج حملة أجهزة السلطة على مخيم جنين ووصفها بامتداد للعمليات الإسرائيلية التي فشلت في القضاء على المقاومة منذ عام 2002.
وأوضح أن التعاون الأمني بين السلطة وإسرائيل يثير تساؤلات حول مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني، إذ يهدد بتحويل الوطن إلى “كانتونات” تخضع للسيطرة الإسرائيلية.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها تصاعدًا في الانتهاكات من قبل أجهزة أمن السلطة، حيث أسفرت الاشتباكات عن استشهاد عدد من المواطنين واختطاف مقاومين.
يذكر أن اشتباكات مسلحة تجري بين أجهزة السلطة ومقاومين في مخيم جنين لليوم الـ 22 على التوالي في عملية سحب سلاح وتفكيك لتشكيلات المقاومة في المخيم.
وتفاقمت الانتهاكات مع الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ استهدفت السلطة عناصر المقاومة بالاعتقال والقتل بهدف إجهاض أي محاولة لاستنهاض المقاومة في الضفة الغربية.