معالجات اخبارية

انعدام الأمن الغذائي الحاد يطال 96% من سكان غزة

يواجه 96% من سكان قطاع غزة (البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة) خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد عند مستوى “الأزمة” أو أعلى.وهذا المستوى هو الثالث من مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بحسب أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة حول مستويات الجوع في قطاع غزة.

وفي تقييم قاتم لمستويات الجوع في غزة، حذر مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) مرة أخرى من أن القليل جدا من إمدادات الإغاثة تصل إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.وأكدت وكالة الأمم المتحدة أن “انعدام الأمن، وتضرر الطرق، والقيود المفروضة على الوصول، لا تزال تعيق الحركة على طول طريق الشحن الإنساني الرئيسي بين معبر كرم أبو سالم ومناطق وسط وجنوب قطاع غزة”.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن استمرار عمليات تسليم الوقود وإمدادات المساعدات غير الكافية من وسط وجنوب غزة إلى الشمال قد ترك ستة مخابز في شمال غزة – أربعة في مدينة غزة واثنان في شمال غزة – تتلقى كميات “نادرة فقط” كانت كافية لإبقائها قيد التشغيل لبضعة أيام في كل مرة.

وحذرت من أن “النقص الحاد” في السلع الأساسية أثر على مطابخ المجتمعات المحلية وزاد من “خطر تلف وإصابة الإمدادات الغذائية العالقة” وسط درجات حرارة الصيف الحارقة.وذكر المكتب الأممي أن قدرة إنتاج الوجبات الساخنة في محافظتي غزة وشمال غزة غير كافية لدعم عشرات الآلاف من النازحين الجدد.

وأفاد بأن ” عدم دخول الإمدادات التجارية إلى شمال غزة لمدة ثلاثة أشهر تقريباً أدى إلى نقص شبه كامل في مصادر البروتين مثل اللحوم والدواجن في السوق المحلية”.

قيود على الإنتاج الغذائي المحلي

وبحسب وكالات الأمم المتحدة فإن “عددا قليلا فقط من أنواع الخضروات المنتجة محليا متوفر اليوم في شمال غزة بأسعار باهظة”، محذرة من أن نقص “البذور والأسمدة وغيرها من مدخلات الإنتاج الحيواني والمحاصيل” لا يزال “عقبة رئيسية” أمام استعادة الإنتاج الغذائي المحلي في غزة.

وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية التي دمرت رفح منذ أوائل شهر مايو/أيار وأدت إلى نزوح جماعي هذا الأسبوع من شرق خان يونس، “حيث كان يتركز الإنتاج الزراعي بشكل كبير قبل الحرب”.وبالإضافة إلى الأضرار الأخيرة التي لحقت بالدفيئات الزراعية، أصبحت مزارع وحقول غزة الآن بلا رعاية.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن “عواقب تفويت الموسم الزراعي القادم من المرجح أن تدمر سبل عيش السكان في قطاع غزة”.
ويتماشى هذا التقييم مع تحذيرات سابقة أصدرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتي أبرزت أن الزراعة في قطاع غزة تمثل أكثر من 40 في المائة من مساحة القطاع وتساهم بما يصل إلى 30 في المائة من الاستهلاك اليومي.

وقالت المنظمة في تقريرها: “إن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي بسبب الأعمال العدائية واسعة النطاق، مما أدى إلى توقف الإنتاج المحلي الحيوي من الأغذية الطازجة والمغذية بشكل شبه كامل، مما أدى إلى تقليص قدرة السكان على الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية اللازمة لنظام غذائي صحي”.

المصدر/ موقع الأمم المتحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى