أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وفاة الحكيم أحمد الزهارنة، الذي كان يعمل ضمن الطواقم الطبية في مستشفى غزة الأوروبي، إثر البرد القارس الذي يعاني منه سكان القطاع.
وقد تم العثور على جثة الزهارنة داخل خيمته في منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس، حيث تعرض لتأثيرات البرد القاتلة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تعيش فيه غزة ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة، خاصة في المناطق التي يقطنها النازحون.
وأدى انخفاض درجات الحرارة إلى زيادة معاناة السكان في المخيمات، حيث لا يتوفر لديهم الحد الأدنى من وسائل التدفئة في خيامهم.
برد غزة ومعاناة النازحين
في نفس السياق، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن أربعة أطفال حديثي الولادة توفوا خلال الـ72 ساعة الماضية بسبب البرد الشديد، ليضافوا إلى قائمة الضحايا الذين يعانون من الظروف القاسية في القطاع.
ويعيش نحو مليوني نازح في قطاع غزة، من أصل 2.2 مليون نسمة، في خيام مهترئة مصنوعة من القماش أو النايلون.
وتشهد هذه الخيام تسربًا كبيرًا للأمطار، ما يزيد من صعوبة الحياة فيها، ويفتقر النازحون إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية مثل وسائل التدفئة والمأوى الآمن، ما يفاقم معاناتهم وسط المنخفضات الجوية المتتالية.
توصيات لمواجهة البرد الشديد
ومع تزايد الخطورة من البرد القارس، أصدرت فرق الدفاع المدني إرشادات للمواطنين، خصوصًا في المخيمات وأماكن الإيواء، لتجنب المخاطر الناتجة عن الطقس البارد.
وتشمل الإرشادات نصائح هامة مثل ضرورة الإكثار من شرب السوائل الساخنة، ارتداء الملابس القطنية الدافئة، ووضع القبعات على الرأس خاصة لدى الأطفال الرضع وكبار السن.
كما حثت الدفاع المدني على ضرورة تغطية الخيام بشكل جيد لحمايتها من تسرب البرد، واستخدام صفائح الكرتون تحت الأفرشة وداخل الخيام لامتصاص البرودة.
وحذرت من استخدام النيران داخل الخيام أو أماكن الإيواء المغلقة خوفًا من حدوث حرائق واختناقات قد تؤدي إلى الوفاة.
وتسعى المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم للنازحين في غزة، لكن الظروف الحالية لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا، حيث يعجز العديد من السكان عن توفير احتياجاتهم الأساسية في ظل الظروف الجوية القاسية، بينما يبقى الأمل في وصول المزيد من المساعدات لتخفيف معاناتهم وإنقاذ الأرواح المهددة بالخطر.