معالجات اخبارية

60 منظمة دولية تطالب الاتحاد الأوروبي بمحاسبة “إسرائيل” على قتل الصحفيين في غزة

طالبت 60 منظمة دولية الاتحاد الأوروبي بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على قتل الصحفيين في غزة وانتهاكات حرية الصحافة في خضم حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ نحو 11 شهرا.

وكتبت المنظمات وبينها لجنة حماية الصحفيين الدولية ومراسلون بلا حدود وهيومن رايتش ووتش، رسالة مشتركة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وطالبت الرسالة الاتحاد الأوروبي “باتخاذ إجراءات ضد عمليات قتل الصحفيين غير المسبوقة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية وغيرها من الانتهاكات لحرية الإعلام”.

وأدانت الرسالة الانتهاكات الواسعة النطاق والمنهجية التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية، داعية إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و(إسرائيل) بالإضافة إلى فرض المزيد من العقوبات المستهدفة من جانب الاتحاد الأوروبي ضد المسؤولين عنها.

ويرتبط الاتحاد الأوروبي مع (إسرائيل) (كونها دولة غير عضو) باتفاقات شراكة هي كناية عن معاهدات تحكم العلاقات الثنائية، بما في ذلك التجارة.

وتهدف اتفاقية الشراكة إلى توفير “إطار قانوني ومؤسسي مناسب للحوار السياسي والتعاون الاقتصادي بين الاتحاد الأوروبي و(إسرائيل)” وتتضمن حقوق الإنسان كمكون أساسي.

ومن المنتظر أن يعقد اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية في 29 أغسطس/آب الجاري.

قتل الصحفيين عمدا

أكدت المنظمات الدولية أن الاحتلال الإسرائيلي متورط بجرائم القتل العمد لعشرات الصحفيين في غزة.

وقالت المنظمات “ردًا على العدد غير المسبوق من الصحفيين الذين قُتلوا، وانتهاكات أخرى متكررة لحرية الصحافة من قبل السلطات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة، ندعو الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق الشراكة مع (إسرائيل)، وفرض عقوبات ضد المسؤولين”.

ونقلت الرسالة عن جولي ماجيرزاك، رئيسة مكتب “مراسلون بلا حدود” في بروكسل، قولها إن المادة الثانية من الاتفاقية تنص على “احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية”، متهمة إسرائيل بأنها “تدوس بوضوح على هذه المادة”.

وبناء على ذلك، أكدت ماجيرزاك أن “على الاتحاد الأوروبي، وهو الشريك التجاري الرائد لإسرائيل، أن يستخلص الاستنتاجات اللازمة من هذا ويبذل قصارى جهده لضمان توقف حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو عن مذبحة الصحفيين، واحترام الحق في الحصول على المعلومات وحرية الصحافة من خلال فتح الوصول الإعلامي إلى غزة”.

وحثت المنظمات الاتحاد الأوروبي على التحرك ضد عمليات قتل الصحفيين غير المسبوقة وانتهاكات حرية الصحافة التي ترتكبها (إسرائيل) في غزة”.

وتابعت: “إسرائيل قتلت عمدًا 5 صحفيين بغزة ونحقق بعشر حالات أخرى، وترجح بعضنا أن العدد أكبر بكثير”.

كما أكدت المنظمات أن “قتل الصحفيين بالاستهداف أو عشوائيا، سواء ارتكب عمدًا أو بتهور يعدّ جريمة حرب”.

وشددت على أنه “يجب على القادة الأوروبيين أن يطلبوا بشكل لا لبس فيه وعلني من إسرائيل تلبية المطالب التالية بشأن حرية الصحافة: حماية أرواح الصحفيين، توفير الوصول إلى وسائل الإعلام والحفاظ على حرية الإبلاغ”.

كما حثت المنظمات الاتحاد الأوروبي على مطالبة (إسرائيل) بـ “ضمان المساءلة وإنهاء إفلات الجيش الإسرائيلي من العقاب”.

وأبرزت المنظمات في رسالتها أن فترة الحرب المدمرة على قطاع غزة هي “الأكثر دموية للصحفيين منذ عقود”.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في استهدافات إسرائيلية إلى 170 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى