معالجات اخبارية
أخر الأخبار

تدنيس القبور.. كيف تنتهك إسرائيل حرمة موتى غزة؟

في واحدة من أخطر الانتهاكات الإنسانية، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي سرق ما لا يقل عن 2300 جثمان فلسطيني من مقابر القطاع منذ بداية الهجوم البري في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إلى جانب ذلك، تعرضت 19 مقبرة من أصل 60 في غزة لتدمير كلي أو جزئي جراء القصف، مما ترك عائلات الضحايا في حالة من الصدمة والخوف المستمر على رفات أحبائهم.

 اختفاء الجثامين

في شمال غزة، اختفى جثمان الطفلة آلاء الشيخ، التي قتلت في غارة جوية ودفنت في مقبرة مؤقتة بالقرب من المستشفى الإندونيسي.

وقال شقيقها يحيى بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، عدنا لزيارة قبرها لنكتشف أن الجثمان قد اختفى تمامًا، بحسب “ميدل إيست آي”.

وتعرضت عائلات أخرى لمآسٍ مشابهة، تروي أنهار رمضان، التي فقدت شقيقتها في غارة إسرائيلية، ما رأته في مقبرة النصيرات: “وجدت قبر أختي مفتوحًا، ورأسها ظاهرًا، كان المشهد صادمًا للغاية، شعرت وكأن النار اشتعلت بداخلي.”

وقالت حبيبة سلامة، التي فقدت والدها ودفن في منطقة لا يمكن الوصول إليها:”أخشى أن أعود يومًا ولا أجد قبره، فكرة نبش الجثمان وسرقته مرعبة، وتحول حلمي من زيارة قبره إلى مجرد التأكد أنه ما زال في مكانه.”

تدنيس القبور

لم تتوقف الجرائم عند حد سرقة الجثامين، تحقيق أجرته شبكة “سي إن إن” أظهر أن الجيش الإسرائيلي قام بـتدنيس 16 مقبرة على الأقل في غزة، بما في ذلك فتح القبور ونقل الجثامين، بحجة “البحث عن رهائن”.

وفي سبتمبر/أيلول 2024، أرسلت إسرائيل شاحنة محملة بجثث متحللة لنحو 90 فلسطينيًا إلى غزة، دون الإفصاح عن مصدرها، مما أثار تساؤلات حول ارتباط هذه الجثث بالمقابر التي تم نبشها.

تجاهل القرارات الدولية

انتهاك حرمة المقابر وسرقة الجثامين ليس فقط اعتداءً على الموتى، بل يزيد من معاناة الأحياء الذين فقدوا أحبائهم، وهذه الأفعال تعد خرقًا للقوانين الدولية والإنسانية.

ويواجه سكان قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد الذي فُرض عليهم منذ اندلاع الحرب.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية متجاهلة بشكل كامل قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب بإنهاء الحرب فورًا.

بالإضافة إلى أوامر محكمة العدل الدولية التي نصت على اتخاذ تدابير عاجلة لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الأوضاع الإنسانية.

والتصعيد المستمر والحصار المتزايد خلقا وضعًا إنسانيًا مأساويًا، حيث أصبحت الحياة اليومية لأكثر من مليوني فلسطيني في القطاع معاناة مستمرة، وسط دعوات دولية لوقف العدوان ورفع الحصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى