تحليلات واراء

اللجان الالكترونية لفتح شريكة في تصفية الصحفيين في غزة

ثبتت اللجان الالكترونية المنخرطة في “خلية افيخاي” التابعة لحركة فتح والسلطة الفلسطينية في رام الله، نفسها شريكة في تصفية الصحفيين في غزة بعد التحريض الممنهج الذي مارسوه عليهم في إطار هجمتهم المشبوهة على فصائل المقاومة.

وقد اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمسؤوليته عن جريمة قتل الصحفي حسام شبات الذي كان يعملا مراسلا لقناة “الجزيرة مباشر” في شمال قطاع غزة وزعم أنه ينتمي لحركة حماس.

وفي 23 أكتوبر الماضي، اتهم الجيش الإسرائيلي شبات وخمسة صحافيين فلسطينيين آخرين يعملون مع قناة الجزيرة في غزة بالانتماء إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وصرحت حينها المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز إلى أن “هؤلاء الفلسطينيين الستة هم من بين آخر الصحافيين الذين نجوا من الهجوم الإسرائيلي على غزة (…) وصفهم بالإرهابيين يبدو كحكم بالإعدام”.

وفي نفس يوم قتل شبات، قتلت قوات الاحتلال الصحفي محمد منصور برفقة زوجته وطفلهما، في غارة جوية على منزل في خانيونس جنوب قطاع غزة.

وباستشهاد شبات ومنصور، ارتفع عدد الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي الفلسطينيين الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في غزة إلى 208 منذ 7 أكتوبر 2023، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع الذي أدان “بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين الفلسطينيين”.

ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة والضفة الغربية قبل عام ونصف وضع جيش الاحتلال هدفاً أمامه باستهداف وقتل الصحفيين الفلسطينيين لكتم الصوت وإخفاء صورة الضحية للوصول إلى العالم.

وقد كان للجان الإعلامية لحركة فتح وذبابها الإلكتروني المساهمة الأبرز في تقديم المعلومات والافتراءات للمحتل من أجل استهداف الصحفيين والتحريض عليهم بأنهم ينتمون لفصائل المقاومة.

وكتب الناشط الفلسطيني علاء شعت في منشور له على تويتر: “كتير من الصحفيين يلي استشهدوا حرضت عليهم حسابات هنا محسوبة على فتح، كتير منهم بالمعنى الحرفي، إسماعيل الغول وحسام شبات وإيمان الشنطي وغيرهم من الصحفيين”.

وأضاف: “تم التحريض عليهم لانتمائهم الحزبي وشرعوا استهدافهم من الجيش الإسرائيلي نكاية في حماس، تخيلوا إنهم حللوا قتل حسام شبات بنشر اسمه على إنه مقاوم، بذات رواية الجيش الإسرائيلي، وكما فعلوا في إسماعيل الغول، انحطاط وعمالة ما لها أي مستوى”.

ويشار إلى أن أفخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال، يقوم بإعادة نشر ما ينشره ذلك الذباب الإلكتروني، في خطوة أكدت التكامل في المهام بين الناطق باسم جيش الاحتلال وذلك الذباب، ليقول للعالم إن من بينهم من يؤكد معلوماتنا بشأن الأهداف.

وأبرز الكاتب السياسي إياد القرا أن هناك حملة منسقة للنيل من الشهداء والمقـاومة في قطاع غزة يقودها الناطق بلسان جيش الاحتلال افيخاي ادرعي.

وكتب القرا في تدوينة أن “شباب أدرعي يقومون بما هو انحطاط وطني، وبلا خطوط حمراء، بعضهم تجرد من أدنى القيم، لينال من زوجات وأبناء المقـاومين”، مشيرا إلى أن بعضهم وبينهم صفحة تتبع لجهة رسمية تعطي معلومات للاحتلال عن أشخاص أو مواقع تم استهدافها من جيش الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى