معدلات تطوع الإسرائيليين بأنشطة مرتبطة بالحرب بأدنى مستوياتها
كشف استطلاع للرأي أن معدلات تطوع الإسرائيليين بأنشطة مرتبطة بالحرب بأدنى مستوياتها بحيث وصلت إلى أقل من 15% حاليا انخفاضا من 50% وقت بدء حرب الإبادة على غزة قبل أكثر من 14 شهرا.
وبحسب استطلاع جديد أجراه مجلس التطوع الإسرائيلي، شارك ما يقرب من نصف الإسرائيليين في أنشطة تطوعية في بداية الحرب بعد هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لكن الاستطلاع أظهر أن أنماط التطوع المرتبطة بالحرب انخفضت بعد مرور شهر على الحرب إلى معدل 28.7%. وفي الوقت الحالي، بعد مرور 14 شهراً على الحرب، يشارك نحو 15% من الإسرائيليين فقط في التطوع المرتبط بالحرب.
وفيما يتعلق بالوقت المخصص لهذه الأنشطة، وجد الاستطلاع أن 10% من المتطوعين شاركوا فيها يومياً، في حين تطوع 38% إضافياً أكثر من مرة في الأسبوع.
وكشف الاستطلاع أيضًا أن المشاركة في الأنشطة التطوعية شملت جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي.
في الأسابيع الأولى من الحرب، تطوّع أشخاص من كافة الفئات العمرية، على الرغم من أن الأغلبية كانت في منتصف العمر.
ولوحظ ارتفاع معدل التطوع بين الأفراد ذوي التعليم الأكاديمي (حوالي 48٪) وأولئك الذين لديهم دخل أعلى من المتوسط (حوالي 51.7٪).
مشاركة أقل للإسرائيليين المتدينين
بحسب نتائج الاستطلاع فإن من بين المتطوعين العفويين الذين لم يتطوعوا قبل الحرب، كان هناك عدد أكبر من الأفراد العلمانيين (29.9%) مقارنة بالأفراد المتدينين (19.9%) والتقليديين (22.2%).
وأفادت أغلبية المتطوعين المشاركة في عينة الاستطلاع، أي نحو 90.2%، أن دوافعهم الأقوى كانت الرغبة في مساعدة الآخرين.
وكانت النسبة الأكبر، أي ما يقرب من النصف، من المتطوعين مشاركين في جمع وتعبئة وتوزيع المواد الغذائية والإمدادات.
وساهم نحو خمسهم في نقل وتسليم المواد الغذائية والمعدات، كما قدم عدد مماثل الدعم لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب نتائج الاستطلاع.
وكان الباقون منخرطين في أنشطة مختلفة، بما في ذلك المساعدة في الدعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومساعدة النازحين، ودعم الفئات السكانية المعرضة للخطر، ومساعدة عائلات جنود الاحتياط.
