![تفرد السلطة الفلسطينية بالقرار.. خبير يحذر من تداعيات خطيرة](https://i0.wp.com/palps.net/wp-content/uploads/2025/02/ebcd8f88126c93f7d6f26a82d1ceb0cd.jpg?resize=780%2C470&ssl=1)
أكد الخبير في الشأن الأمريكي، توفيق طعمة، أن تفرد السلطة الفلسطينية وحركة فتح بالقرار السياسي، لا سيما بعد اتفاق أوسلو، كان له دور كبير في تفاقم الأزمة الفلسطينية الحالية.
وأشار إلى أن توحيد الصف الفلسطيني، بما في ذلك إشراك حركة حماس، أصبح ضرورة لإفشال المخططات التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية.
رفض تشكيل لجنة لإدارة غزة
وانتقد طعمة رفض رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة، معتبرًا أن هذا القرار أدى إلى تعميق الأزمة الداخلية، وأضر بالقضية الفلسطينية على المستويين السياسي والشعبي.
وشدد طعمة على أن المواقف العربية يجب أن تتجاوز البيانات الإعلامية، داعيًا إلى خطوات عملية لمواجهة المخطط الأمريكي – الإسرائيلي، من بينها عقد جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي لبحث التداعيات.
بالإضافة إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، واتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية ملموسة لمواجهة تهجير الفلسطينيين.
التهديدات الأمريكية
ووصف طعمة تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة بأنها مجرد “كلام فارغ”، مستبعدًا أي تدخل عسكري مباشر.
وأوضح أن فشل إسرائيل في القضاء على المقاومة الفلسطينية، رغم أكثر من عام من الحرب، يجعل من الصعب على الولايات المتحدة تنفيذ أي تدخل عسكري دون خسائر كبيرة.
استمرار لمخطط تصفوي
وأكد طعمة أن أي تدخل عسكري أمريكي في غزة سيواجه مقاومة شرسة، مما سيؤدي إلى سقوط جنود أمريكيين، وهو ما سيخلق تداعيات سياسية خطيرة داخل الولايات المتحدة، ويؤجج الشارع الأمريكي ضد إدارة ترامب.
وحذر طعمة من أن إدارة ترامب تسير على النهج ذاته الذي اتبعته إدارة جو بايدن، في محاولة لتنفيذ مخطط تهجير قطاع غزة، ضمن المشروع الاستعماري الصهيوني المدعوم أمريكيًا، والذي يمثل تهديدًا وجوديًا للفلسطينيين.