رأى الكاتب والناشط السياسي ثامر سباعنة أن الاعتقال السياسي الذي تنفذه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية يشكل وصفة خطيرة لتفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني، وتعزيز الانقسام المجتمعي بعد الانقسام السياسي.
وقال سباعنة: “المؤلم أكثر هو أن الفلسطيني، الذي عانى طويلًا من الاعتقال على يد الاحتلال، يمارس اليوم الاعتقال بحق أبناء شعبه.”
وأكد سباعنة أن هذا النوع من الاعتقال يعد سلاحًا يفتت المجتمع من خلال استهداف الأفراد وأسرهم، محذرًا من تأثيراته النفسية والاجتماعية الخطيرة.
الاعتقالات السياسية
واعتبرت الناشطة السياسية سمر حمد أن سلوك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية يمثل “سابقة خطيرة وانتكاسة غير مسبوقة.”
وأوضحت أن هذه الممارسات تعمّق الشرخ في المجتمع الفلسطيني، وتهدد عوامل الصمود، خاصة في ظل المخططات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية.
وأضافت حمد: “الشعب الفلسطيني لن يترك الميدان لعبث العابثين، وسيواصل مقاومته لتحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس.”
غزة تقاوم رغم الحصار
وقال الكاتب محمد القيق إن الاحتلال حاول كسر إرادة غزة، لكنها صمدت وأثبتت قوتها.
وأوضح في تغريدة أن غزة خرجت من تحت الركام لتقول: “هنا غزة”، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية أحبطت محاولات التسلل المدعومة من الاحتلال، ما أربك مخططاته.
التنسيق الأمني مع الاحتلال
وأكدت الناشطة السياسية انتصار العواودة أن ما يجري في جنين من اشتباكات واقتحامات يكشف عن تصعيد التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أن هذه الممارسات تأتي ضمن مخططات الاحتلال المدعومة أمريكيًا لضم الضفة الغربية، ما يجعل مخيم جنين في قلب المعركة ضد مشاريع التهجير والتهويد.
بؤرة استهداف جديدة بعد الفشل في غزة
وأشار أستاذ الدراسات الفلسطينية محسن صالح إلى أن الضفة الغربية أصبحت في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي بعد الفشل العسكري في غزة.
وأوضح صالح أن حكومة نتنياهو تسعى لتسريع مشاريع الضم والتهويد في الضفة، مشيرًا إلى مخاطر تقسيم السلطة إلى “كانتونات أمنية” تخدم الاحتلال.
وأكد صالح أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال يسهم في تمكين إسرائيل من فرض رؤيتها الاستيطانية، مطالبًا السلطة بمراجعة مواقفها لتحقيق الوحدة الوطنية.