القصة في ارقام

حرب الإبادة على غزة: تدمير نحو ثلثي الأراضي الزراعية

في حرب الإبادة التي تواصل شنها على قطاع غزة منذ نحو عام كامل، عمدت دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير نحو ثلثي الأراضي الزراعية وشبكة الطرق في القطاع.

وكشف تقييم للأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية ومنظمة الأغذية والزراعة، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية، أن 68 في المائة من حقول المحاصيل الدائمة في قطاع غزة (102 من أصل 150 كيلومترًا مربعًا) تعرضت لتدمير إسرائيلي واسع

ويمثل هذا زيادة بنسبة 4 نقاط مئوية في الأراضي الزراعية المتضررة منذ تموز/يوليو 2024، بسبب التجريف ونشاط المركبات الثقيلة والقصف وغيرها من الديناميكيات المرتبطة بحرب الإبادة الإسرائيلية.

وفي محافظة غزة، لوحظ أن 75 في المائة من الأراضي الزراعية تضررت في آب/أغسطس، ارتفاعًا من 73 في المائة في تموز/يوليو، بينما شهدت دير البلح زيادة بنسبة خمس نقاط مئوية في نفس الفترة.

وفي الوقت نفسه، كشف تقييم عبر الأقمار الصناعية لشبكة الطرق أجراه برنامج الأمم المتحدة للتطبيقات الساتلية في 18 أغسطس/آب 2024، أن حوالي 68 في المائة من شبكة الطرق في غزة قد تضررت.

إذ دمر الاحتلال الإسرائيلي 1190 كيلومترًا من الطرق، وتأثر 415 كيلومترًا بشدة، وتأثر 1440 كيلومترًا بشكل متوسط.

وتقدر أوساط حقوقية أن دولة الاحتلال أخرجت أكثر من 75% من مساحة الأراضي الزراعية عن الخدمة في قطاع غزة، إما بعزلها تمهيدًا لضمها للمنطقة العازلة على نحو غير قانوني أو تدميرها وتجريفها.

واستهدف الاحتلال بذلك تدمير السلة الغذائية من الخضروات والفواكه واللحوم، بالإضافة إلى تدميرها لكافة مقومات الإنتاج الغذائي المحلي الأخرى، بالتوازي مع منعها إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية في إطار تكريسها للمجاعة في قطاع غزة.

وعملت قوات الجيش الإسرائيلي بشكل منهجي منذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، على تدمير منهجي وواسع النطاق للأراضي الزراعية ومزارع الطيور والمواشي بنمط واضح ومتكرر.

وجرفت ودمرت تلك القوات جميع الأراضي الزراعية على امتداد السياج الأمني الفاصل شرقي قطاع غزة وشماله بعمق يصل إلى قرابة 2 كيلو متر، وبذلك تكون أخرجت ما يقارب من 96 كيلو متر مربع، في محاولة لضمها للمنطقة العازلة بما يخالف قواعد القانون الدولي.

يضاف إليها نحو 3 كيلو متر مربع، جراء شق طريق ومنطقة عازلة تفصل مدينة غزة عن وسطها من محور نتساريم، وهي المساحة التي تمثل نحو 27.5% من مساحة قطاع غزة.

والغالبية العظمى من هذه الأراضي التي باتت ضمن نطاق المنطقة العازلة التي يحظر على السكان والمزارعين الوصول إليها كانت تمثل الجزء الأكبر من مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة، وعمل الجيش الإسرائيلي على تجريف وتدمير جميع المباني والمنشآت فيها بشكل شبه كامل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى