معالجات اخبارية
أخر الأخبار

بين الترقيات والمشاريع الفاخرة.. السلطة الفلسطينية تتجاهل جرحى غزة في مصر

في الوقت الذي يكابد فيه مئات الجرحى الفلسطينيين آلام العلاج في المستشفيات المصرية بعد نجاتهم من آلة القتل الإسرائيلية في غزة، تواصل السلطة الفلسطينية انشغالها بالمظاهر الفارغة من إصدار ترقيات ورتب، إلى حفلات التهاني، وافتتاح مشاريع استثمارية فاخرة لا تعكس سوى انفصال تام عن نبض الشارع الفلسطيني المنكوب.

جرحى غزة في مصر يواجهون مصيرهم وحدهم

النداء الذي أطلقته الهيئة العليا للعشائر في قطاع غزة ليس سوى صرخة أخيرة في وجه الإهمال الرسمي المخزي.

ففي بيان صادر عنها، دعت الهيئة قيادة السلطة الفلسطينية والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية تجاه الجرحى الفلسطينيين ومرافقيهم الذين يتلقون العلاج في مصر، محذّرة من أن استمرار هذا التجاهل يمثل خيانة للواجب الوطني، وتخلٍّ صارخ عن الضحايا.

التنسيق الأمني أولوية رام الله

وأكد عاكف المصري، المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر، أن الحكومة المصرية، بجميع مؤسساتها وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدّمت كل أشكال الرعاية والدعم للجرحى الفلسطينيين، بينما تخلّت الجهات الفلسطينية الرسمية عنهم تمامًا.

وفي الوقت الذي كان يفترض فيه أن تتصدر السلطة مشهد الدعم والمواكبة، اختارت الانشغال بفعاليات بروتوكولية، ومظاهر استعراضية، وتنسيقات أمنية لا تخدم سوى الاحتلال.

مشاريع فاخرة… وجرحى منسيّون

من سردا إلى رام الله، لا تتوقف مشاهد الرفاهية المصطنعة. مولات تُفتتح، وصفحات المسؤولين تمتلئ بصور التهاني والترقيات، بينما يرقد الجرحى في القاهرة دون أي دعم مادي أو متابعة صحية أو حتى كلمة تضامن حقيقية من “ممثلين عنهم”.

هذا الانفصال القاتل بين السلطة والشعب لم يعد مقبولًا. كيف لمن يحتفل بالمشاريع أن يدّعي تمثيل من ينزف في الغربة؟ وكيف لمن يراكم المناصب أن يصمت أمام مشاهد العذاب لضحايا الاحتلال؟.

الهيئة تطالب بالتحرك العاجل

وطالبت الهيئة العليا للعشائر بتشكيل لجنة وطنية طارئة لمتابعة أوضاع الجرحى وتقديم الدعم اللازم لهم في الجوانب الصحية، النفسية، والمعيشية.

كما شددت على أن الصمت المستمر من قبل السلطة الفلسطينية يعكس أولويات مقلوبة، وتغليبًا للمصالح الضيقة على حساب الكرامة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى