القصة في ارقام
أخر الأخبار

الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم.. دمار وتهجير مستمر

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ26 على التوالي، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 25 فلسطينيًا، وتهجير أكثر من 20 ألف شخص، وسط تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل والممتلكات.

وأسفرت الهجمات المستمرة عن تدمير أكثر من 470 منزلًا ومنشأة بشكل كلي أو جزئي، مع انقطاع كامل للمياه والكهرباء، وتعطيل الخدمات الأساسية، خصوصًا المرافق الصحية والتعليمية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

كارثة إنسانية

وتستمر قوات الاحتلال في فرض حصارها، حيث تمنع وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية في جنين، مما يحرم 35% من سكان المدينة من المياه، ويهدد بوقوع كارثة صحية خطيرة.

وشهد العدوان على جنين اعتقال أكثر من 120 فلسطينيًا، إلى جانب عمليات تحقيق ميدانية، و153 عملية مداهمة للمنازل، ما أدى إلى تخريب واسع للأحياء السكنية.

بالإضافة إلى 14 غارة جوية، تسببت في دمار كبير للبنية التحتية.

طولكرم وتهجير 80% من السكان

وفي ذات السياق، دخل العدوان الإسرائيلي على مخيم طولكرم يومه الـ20، وسط استمرار العمليات العسكرية التي أدت إلى استشهاد 12 فلسطينيًا، وتهجير 80% من سكان المخيم قسريًا نحو القرى والبلدات المجاورة.

وأدى العدوان الإسرائيلي على مخيم طولكرم إلى اعتقال أكثر من 120 فلسطينيًا خلال حملات اقتحام مكثفة، ونسف وتدمير أكثر من 585 منشأة ومنزلًا، ما أدى إلى شلل تام في المخيم.

بالإضافة إلى قطع كامل للخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والكهرباء.

و146 عملية مداهمة للمنازل، وتحويل عدد كبير منها إلى ثكنات عسكرية.

نداءات لإنقاذ المخيم

وأكدت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم أن الاحتلال ينفذ سياسة تهجير قسري وطمس لمعالم المخيم، وسط تجاهل دولي مستمر لهذه الجرائم.

ودعت اللجنة المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية إلى توثيق الانتهاكات وتسليط الضوء على حجم الدمار الإنساني الذي يتعرض له سكان المخيم.

ومن جانبه، أكد الكاتب الفلسطيني محمد القيق أن السلطة الفلسطينية لعبت دورًا خطيرًا في رفع الغطاء الشرعي والوطني عن المخيمات، وذلك عبر حملتها الأمنية على مخيم جنين ومهاجمة بقية المخيمات الفلسطينية.

وأوضح أن هذه العمليات الأمنية رافقتها حملة إعلامية ضخمة، محليًا ودوليًا، هدفت إلى الترويج لمزاعم تفيد بأن المخيمات تحتوي على مليشيات مسلحة تابعة لتنظيمات إرهابية ودول إقليمية.

واعتبر أن هذه الادعاءات أصبحت اليوم المبرر الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لشن عدوانه المستمر على مخيمات الضفة الغربية.

وأضاف القيق أن ما قامت به السلطة أوصل الفلسطينيين إلى مرحلة خطيرة تتمثل في شرعنة العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الاحتلال استهدف قطاع غزة في السابق، ثم انتقل حاليًا إلى استفراد كامل بمخيمات شمال الضفة الغربية.

وأكد أن هذه العمليات الأمنية، التي استمرت لمدة 52 يومًا، شملت ملاحقة المقاومين ومنع الصحفيين من التغطية الإعلامية، مما أدى إلى غياب أي صدى فلسطيني واسع لما يجري حاليًا من عدوان إسرائيلي شرس ضد المخيمات.

ورأى القيق أن السلطة الفلسطينية لم تعد تتعامل مع هذه المخيمات من منظور وطني، بل أصبحت تعتبرها خارجة عن القانون، وهو تحول خطير في التعاطي الرسمي الفلسطيني مع قضية المخيمات.

واستشهد بآخر البيانات التي وزعها جيش الاحتلال في بلدة طمون، والتي أكدت أن قوات الاحتلال تعمل على اجتثاث من وصفتهم بالمسلحين التابعين لدول إقليمية، وهو خطاب مشابه تمامًا لما تبنته السلطة في حملتها الإعلامية السابقة ضد المخيمات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى