جيش الاحتلال يحصي خسائره العسكرية خلال عام من الحرب
أظهرت بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي نشرت في نهاية العام 2024 أن إجمالي عدد القتلى من جنود الاحتلال بلغ 558 قتيلاً.
وفي المجمل، سقط 891 قتيلاً من أفراد الجيش معظمهم في القتال، منذ هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حركة حماس على جنوب دولة الاحتلال في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد توسعت الحرب الإسرائيلية ضد غزة بشكل كبير في عام 2024 لتشمل عمليات موسعة مع خصوم آخرين على جبهات مختلفة.
وكانت أكبر عملية جديدة هي “سهام الشمال”، وهي هجوم جوي وبري مشترك ضد حزب الله في لبنان بدأ في 23 سبتمبر وأسفر عن وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر.
كما نفذ جيش الاحتلال أربع جولات من الضربات على جماعة أنصار الله “الحوثيين” في اليمن وغارات جوية واسعة النطاق في سوريا مع انهيار النظام السوري في 8 ديسمبر.
وأصبحت الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 واحدة من أصعب وأطول صراعات دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حين خاضت “إسرائيل” حروبًا طويلة في الماضي، مثل الصراع في لبنان الذي بدأ بعد غزو جيش الاحتلال في عام 1982، والصراع منخفض الكثافة ضد فصائل المقاومة في الضفة الغربية والذي يعود إلى عقود عديدة، فإن الحرب في غزة كانت أكبر بكثير وفقًا لمعايير مختلفة.
على سبيل المثال، عادة ما يشمل صراع غزة ما يصل إلى خمس فرق من جيش الاحتلال. وحتى عندما أصبح القتال أقل كثافة في العديد من فترات عام 2024، كان لا يزال هناك ما يصل إلى ثلاث فرق منتشرة في غزة.
وتكشف أحدث بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 891 جنديًا إسرائيليًا في عامي 2023 و2024.
ومن بين هؤلاء القتلى، قُتل 558 جنديًا في عام 2024. وقُتل العديد من هؤلاء أثناء وبعد أيام قليلة من هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وتُظهر بيانات الجيش مقتل 435 فردًا في 7 أكتوبر وفي الأسبوعين السابقين لبدء العملية البرية الإسرائيلية في غزة في 27 أكتوبر 2023، مما يوضح التكلفة الباهظة للهجوم الأولي لحماس.
وقُتل ما مجموعه 390 جنديًا منذ أن أطلقت “إسرائيل” مناوراتها البرية في غزة، وسقط 61 من هؤلاء في الأشهر الأخيرة من عام 2023.
من بين 363 جنديًا من جيش الاحتلال الذين لقوا حتفهم في عام 2024، يقول الجيش إن 295 قتلوا في القتال على جبهات مختلفة.
كما توفي 21 جنديًا منتحرًا في عام 2024، مقارنة بـ 17 في عام 2023. كان جنود الاحتياط الأكثر تضررًا من الانتحار، حيث انتحر 14 جنديًا في عام 2024. وكانوا جميعًا رجالًا، وفقًا للبيانات.
وكان على جيش الاحتلال أن يتعامل مع تعقيدات حرب طويلة شهدت استدعاء 300 ألف جندي احتياطي، حيث خدم بعضهم حوالي 10 أشهر من آخر 14 شهرًا من الحرب.
وفقًا لصحيفة جيروزالم بوست ، كانت آخر مرة وصل فيها عدد حالات الانتحار بين الجنود إلى هذا المستوى المرتفع في نهاية الانتفاضة الثانية وسنة الانسحاب من غزة في عام 2005.
كما توفي جنود في حوادث – 17 بسبب حوادث السيارات في عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، توفي 13 جنديًا لأسباب طبيعية مختلفة، بما في ذلك الأمراض، في عام 2024.
كما شهد جيش الاحتلال إصابة 5569 جنديًا منذ هجوم السابع من أكتوبر، منهم 815 مصابًا بجروح خطيرة.