معالجات اخبارية
أخر الأخبار

الإمارات تقرر إعدام منفذي عملية قتل الضابط الإسرائيلي وحاخام “حباد”

أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن السلطات الإماراتية أصدرت حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص شاركوا في تنفيذ عملية قتل الضابط في جيش الاحتلال والحاخام في حركة “حباد”، تسفي كوغان.

وأفادت الصحيفة بأن أحد المتهمين، وهو من الجنسية الأوزبكية، أبلغ والدته خلال محادثة على الإنترنت بحكم الإعدام الصادر بحقه في الإمارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ تحقيقًا حول صحة هذه الادعاءات، قبل أن يعلن مسؤولون إسرائيليون أن المتهمين الثلاثة قد حُكم عليهم بالإعدام بتهمة قتل كوغان.

ضابط إسرائيلي مقتولًا في الإمارات

وفي نوفمبر 2024، أعلنت سلطات الاحتلال العثور على الضابط الإسرائيلي تسفي كوغان مقتولًا في الإمارات، وذلك بعد أيام من اختفائه.

وصرّح مكتب رئاسة الوزراء في حكومة الاحتلال بأن مقتله كان “عملية فدائية”.

وبعد فترة وجيزة، أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية أن قوات الأمن تمكنت “في وقت قياسي” من إلقاء القبض على الجناة المتورطين في مقتل كوغان، الذي دخل إلى الإمارات بجواز سفر مولدوفي.

حركة “حباد” وتورط كوغان في الأنشطة الاستيطانية

ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن الضابط الإسرائيلي تسفي كوغان كان عضوًا بارزًا في حركة “حباد” الاستيطانية، ويعيش في أبو ظبي حيث يدير متجرًا في دبي.

وتُعرف حركة “حباد” بكونها منظمة يهودية حسيدية متطرفة، تتبنى فكرًا أيديولوجيًا يدعو إلى التوسع الاستيطاني ورفض أي انسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.

أيديولوجية “حباد” ودورها في دعم الاحتلال الإسرائيلي

وتتبنى حركة “حباد” موقفًا متطرفًا يقوم على نظرية “أرض إسرائيل الكاملة”، حيث تؤكد ضرورة السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان لضمان أمن الاحتلال.

وقد شوهد خلال الحرب الأخيرة على غزة علم “حباد” الأصفر مرفوعًا على آليات جيش الاحتلال، في إشارة إلى دعم الحركة للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

كما أفادت تقارير عبرية بأن “حباد” لعبت دورًا رئيسيًا في جمع التبرعات لدعم الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، إلى جانب إشرافها على 80% من الفعاليات التوراتية داخل الجيش.

انتشار حركة “حباد” عالميًا وتأثيرها السياسي

وتُعد “حباد” واحدة من أكبر الحركات الحسيدية في اليهودية الأرثوذكسية، ويقع مقرها الرسمي في بروكلين، نيويورك.

وتأسست الحركة عام 1788 على يد الحاخام شنيور ملادي في بيلاروسيا، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى لاتفيا، ثم بولندا، وأخيرًا إلى الولايات المتحدة عام 1940.

تمتلك “حباد” أكثر من 3500 مؤسسة في 85 دولة حول العالم، بما في ذلك جنوب إفريقيا، روسيا، أستراليا، المملكة المتحدة، والعديد من الدول العربية، مثل الإمارات.

وتوفر بيوت “حباد” خدمات دينية لليهود المحليين والمسافرين، بما في ذلك طعام الكوشر وأماكن للصلاة.

موقف “حباد” من الضفة الغربية وقطاع غزة

وتشدد “حباد” على ضرورة استمرار السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، حيث ترى أن الانسحاب منها يشكل خطرًا على أمن الاحتلال.

وتؤكد في منشوراتها الرسمية أن “حيازة الأراضي المحتلة منذ حرب 1967 ضرورية ليس فقط لمنع الهجمات، ولكن أيضًا لضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية”.

وترى المنظمة أن “وجود الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة يشكل تهديدًا أمنيًا، ومن الأسهل التعامل معه عندما تكون هذه المناطق تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة”.

وتعكس قضية مقتل الضابط الإسرائيلي تسفي كوغان في الإمارات الأبعاد المعقدة للتعاون الإقليمي، في ظل التوترات السياسية والأمنية في المنطقة.

كما يسلط هذا الحدث الضوء على الدور المتزايد لحركة “حباد” في دعم الجيش الإسرائيلي وتعزيز الفكر الاستيطاني، ما يجعلها عنصرًا مؤثرًا في السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين والأراضي المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى