معالجات اخبارية
أخر الأخبار

حجب قناة الأقصى.. انتهاك لحرية الصحافة وحصار على الإعلام الفلسطيني

قررت الولايات المتحدة والدول الأوروبية، في خطوة مفاجئة، اتخاذ إجراءات قانونية تقضي بحجب قناة الأقصى الفضائية عبر جميع الأقمار الصناعية.

وتضمن هذا القرار فرض غرامات مالية ضخمة على أي قمر صناعي يستضيف القناة، بالإضافة إلى تهديدات بتوجيه تهمة “دعم الإرهاب” إلى الشركات المشغلة للأقمار الصناعية التي تنقل القناة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث ترى حركة “حماس” ومنظمات حقوقية عديدة أن القرار يعد انتهاكًا خطيرًا لحرية الإعلام والتعبير، ويستهدف تكميم الصوت الفلسطيني على الساحة الدولية.

حجب قناة الأقصى

ووفقًا للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، أفاد الصحفي وسام عفيفة، المدير التنفيذي لقناة الأقصى، أن إدارة القناة تفاجأت بهذا القرار من خلال إحدى الشركات الوسيطة، التي أبلغتهم عبر رسالة إلكترونية بمضمون القرار الصادر من الاتحاد الأوروبي.

ويشمل القرار منع بث القناة عبر القمر الصناعي الفرنسي “اوتيلسات”، مع تهديدات بفرض غرامات مالية ضخمة على أي قمر صناعي يتعاون مع القناة.

القرار انتهاك لحرية الصحافة

واستنكرت قناة الأقصى الفضائية بشدة هذا القرار، معتبرةً إياه هجومًا على حرية الصحافة وحجبًا لصوت الشعب الفلسطيني.

وقالت القناة في بيان رسمي: “لن نسمح للحرب الإعلامية بأن توقف رسالتنا، وسنواصل البحث عن طرق جديدة لنقل صوتنا”.

وفي الوقت ذاته، أصدرت حركة “حماس” بيانًا أدانت فيه القرار، مؤكدةً أن هذه الخطوة تعتبر اعتداءً مباشرًا على حرية التعبير ومحاولة لتشويه الحقائق الفلسطينية.

تداعيات القرار على الإعلام الفلسطيني

ويأتي هذا القرار في وقت حساس بالنسبة للإعلام الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة.

واعتبر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا في استهداف الإعلام الفلسطيني وتهدف إلى إسكات الأصوات التي تكشف الانتهاكات الإسرائيلية.

ويتماشى القرار كذلك مع محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتقييد حركة الإعلام الدولي في المنطقة، وهي خطوة تهدف إلى تقليل تأثير الإعلام الفلسطيني الذي يكشف الواقع الصعب الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.

إدانات حقوقية وصحفية واسعة

وأثار القرار إدانات واسعة من مختلف الجهات الصحفية والحقوقية.

وأدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين القرار بشدة، مؤكدًا أنه يمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته للعالم.

كما دعت المنظمات الإعلامية الدولية إلى الضغط على الجهات المسؤولة لإلغاء هذا القرار.

كما شدد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، على أن هذا القرار يعكس محاولة لطمس الرواية الفلسطينية، خاصة في وقت تتعرض فيه وسائل الإعلام الفلسطينية لهجوم مستمر.

التفاعل الدولي وحجب قناة الأقصى

وأثار القرار الأمريكي والأوروبي دعوات واسعة من المنظمات الحقوقية للإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للضغط على الدول المعنية للتراجع عن هذه الخطوة.

وقال معروف في بيانه: “إن هذا القرار يهدف إلى سحق الإعلام الفلسطيني، ولكننا على يقين أن صوتنا سيظل حاضرًا”.

ورغم هذه التهديدات، يؤكد الإعلام الفلسطيني أنه لن يتوقف عن أداء رسالته الإعلامية. وحجب القناة أو استهداف الصحفيين لن يثنيهم عن نشر الحقيقة، بل سيزيد إصرارهم على كشف جرائم الاحتلال والممارسات القمعية.

ويجدد الإعلام الفلسطيني التأكيد على أن حرية الصحافة يجب أن تظل محفوظة وأن الرواية الفلسطينية يجب أن تُسمع عالميًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى