معالجات اخبارية

حكومة نتنياهو تعهدت ب”إنقاذ” الأسرى في غزة لكنها قتلت العشرات منهم

أبرزت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهدت عند بدء حرب الإبادة على غزة ب”إنقاذ” الأسرى الإسرائيليين في القطاع لكنها قتلت العشرات منهم.

وذكرت الصحيفة أن كبار القادة الإسرائيليون تعهدوا بأن حملتهم العسكرية في غزة ستساعد في إنقاذ الأسرى، لكن ما لا يقل عن 41 منهم قتلوا أثناء احتجازهم، وذلك استنادًا إلى تقارير الطب الشرعي، وتحقيقات عسكرية إسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى تصاعد الجدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي حول ما إذا كان يمكن إنقاذ المزيد من الأسرى لو تم التوصل إلى هدنة في وقت مبكر.

ولفتت إلى أن نتنياهو يصر على أن القوة العسكرية هي الوسيلة الوحيدة لإجبار حركة “حماس” على إطلاق سراح الأسرى. لكن في المقابل، يقول معارضوه إن إطالة أمد الحرب زاد من احتمال مقتل الأسرى بفعل الغارات الإسرائيلية.

ومع انتهاء المرحلة الاولى من اتفاق وقف إطلاق النار فإن حدة هذه النقاشات ازدادت في دولة الاحتلال.

وبحسب الصحيفة يعتقد أنه لا يزال 59 أسيرا محتجزين في غزة، وفقًا للحكومة الإسرائيلية، التي تزعم أن 24 فقط منهم على قيد الحياة. وقد أصبحت المخاوف بشأن مصيرهم جزءًا لا يتجزأ من الوعي الجمعي في “إسرائيل”.

وكان تم إطلاق سراح أكثر من 130 من الأسرى في عمليات تبادل مع المقاومة الفلسطينية.

وقد أفادت تحقيقات عسكرية وتقارير طبية بأن بعض الأسرى قُتلوا في الأيام الأولى للحرب، قبل أن يكون التوصل إلى هدنة ممكنًا. لكن الكثيرين قُتلوا بعد انهيار أول هدنة في نوفمبر 2023، حيث استمرت الحرب التي أسفرت عن قتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.

واستعرضت نيويورك تايمز ظروف مقتل الأسرى الإسرائيليين ما بين الغارات الجوية أو قتلهم برصاص إسرائيلي عن طريق الخطأ فيما تدعى مصادر عسكرية إسرائيلية أن ظروف مقتل 26 أسيرا لا تزال غير محسومة.

وتلقي عائلات الأسرى الإسرائيليين باللوم على الحكومة الإسرائيلية واعتبر أنها لم تعطِ الأولوية لإنقاذ الأسرى. ويؤكد مسئولون عسكريون إسرائيليون أن النهج العسكري لم يحقق هدفه بشأن ملف الأسرى.

وصرح وزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف غالانت: “كان بإمكاننا استعادة المزيد من الرهائن، في وقت أقصر وبثمن أقل.”

وختمت نيويورك تايمز بأنه فيما تواصل الحكومة الإسرائيلية هجماتها العسكرية، لا تزال عائلات الأسرى تطالب بإيجاد حلول دبلوماسية، وسط تساؤلات متزايدة حول ما إذا كانت الحرب تحقق أهدافها أم أنها تزيد من عدد الضحايا دون نتائج ملموسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى