صحيفة أمريكية: لا تتوقعوا أن تستسلم حماس في أي وقت قريب
قالت صحيفة The Hill الأمريكية إن أي تقديرات إسرائيلية أمريكية باحتمال استسلام حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أو الشعب الفلسطيني في غزة في أي وقت قريب هي تقديرات خاطئة ولا تمت للواقع بصلة.
وذكرت الصحيفة أنه لا يجب الاعتقاد أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إعلانه في قطاع غزة مؤخرا كان بمثابة الخطوة الأولى نحو استسلام حماس.
ولفتت إلى أن “الاستسلام هو أحد أهم القواعد في القانون الإنساني الدولي. فهو السبيل الذي نحد به من الدمار في ثقافة الحرب. وفي القانون الدولي، يجوز للمقاتل الفرد أن يستسلم. وفي ظل هذه الظروف، يعتبر خارج نطاق القتال ــ وفي هذه الظروف، يكون من غير القانوني مهاجمته أو إيذائه”.
والاستسلام هو الخط الفاصل بين الحرب والسلام. فالاستسلام يوقف القتال، ويحمي الأطراف المعارضة من المزيد من الأذى بمجرد أن يتم ذلك.
وعندما يتم عرض الاستسلام، يصبح الطرف المعارض ملزمًا قانونًا باحترام الاستسلام، ولا يجوز مهاجمة الشخص أو القوة المستسلمة.
والتظاهر بالاستسلام محظور؛ ويمكن للقوة المهاجمة قانونًا أن تضغط على هذا الهجوم مرة أخرى إذا تم اكتشاف مثل هذا الخيانة.
يمكن الإشارة إلى الاستسلام برفع العلم الأبيض أو إلقاء الأسلحة أو رفع اليدين.
ولكن حماس وشعب غزة لا يبدون أي موقف من الاستسلام.
على العكس من ذلك، فإننا نشهد رجالاً يرتدون الزي العسكري ويحملون أسلحة، بعضها من صنع إسرائيلي. إنه عرض مثير للإعجاب لتنكر الحرب.
إن أعضاء حماس الذين يرتدون الزي العسكري ليسوا جنوداً محترفين في جيش محترف، لكنهم قادرون على السيطرة على الأسرى الإسرائيليين وفي استمرارهم في القيام بذلك، فإنهم ليسوا بعيدين عن القتال.
في بعض الأحيان، تستمر المعركة حتى آخر المقاتلين، إما لأن الجانب المتفوق لن يقبل الاستسلام أو لأن الجانب الخاسر يرفض قبول الهزيمة.
وأبرزت الصحيفة حادثة استشهاد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة.
ونبهت إلى أنه في اللحظات التي سبقت استشهاد السنوار، كان هناك جدل حول ما إذا كان عاجزًا عن القتال بسبب جروحه، حيث أظهرته لقطات طائرة بدون طيار وهو مصاب بشكل واضح بينما يرمي عصا على الطائرة بدون طيار.
وما يتضح من اللقطات هو أن السنوار لم يتم القبض عليه ولم يشر إلى نية حقيقية للاستسلام في ذلك الوقت وكان لا يزال في القتال حتى أخر أنفاسه.
وخلصت الصحيفة إلى أن حماس رغم كل القتل والدمار في غزة فإنها لم تخسر في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.