كشفت القناة “12” العبرية أن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وجهوا تهديدًا مباشرًا لنظرائهم في السلطة الفلسطينية، محذرين من تدخل عسكري إسرائيلي في مدينة جنين إذا لم تقم السلطة بقمع المقاومة.
وأوضحت القناة أن الرسالة كانت واضحة: “إذا لم تُنجزوا المهام الأمنية في جنين، فنحن سنتولى الأمر بأنفسنا”.
تغول أجهزة السلطة في جنين
تعيش مدينة جنين ومخيمها أجواءً متوترة مع تصاعد العدوان من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التي نشرت أعدادًا كبيرة من عناصرها حول مخيم جنين ومناطق متفرقة من المدينة.
وتمركز قناصة السلطة فوق المباني المرتفعة، مستهدفين عناصر المقاومة في المخيم.
وأفادت مصادر محلية أن أجهزة السلطة قامت مؤخرًا باختطاف مقاومين من كتيبة جنين، ما تسبب في اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
انتهاكات متصاعدة ضد المقاومة
وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا في انتهاكات أجهزة السلطة الفلسطينية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتركزت هذه الانتهاكات في اعتقال واغتيال عناصر المقاومة بالضفة الغربية، في محاولة لإجهاض أي تحرك داعم للمقاومة في قطاع غزة.
وأكدت مصادر محلية أن أجهزة السلطة أطلقت النار بشكل مباشر على مقاومين في جنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، في حين استمرت بحملات الاعتقال والاختطاف.
التنسيق الأمني
وتصاعدت الانتقادات للسلطة الفلسطينية بسبب ما وصفه محللون بالتنسيق الأمني المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي يأتي على حساب المقاومة الفلسطينية.
واعتبرت الفصائل أن هذه الممارسات تمثل خيانة وطنية وتهدف لإضعاف المقاومة في الضفة الغربية.
موقف وطني
ودعت الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية إلى اتخاذ موقف وطني موحد ضد سياسة السلطة في ملاحقة المقاومة، مؤكدين أن هذه السياسات تزيد من حالة الانقسام وتضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
وطالبوا بضرورة وقف التنسيق الأمني والتصعيد ضد المقاومة فورًا.
وفي السياق، قال الناشط السياسي مروان القبلاني إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تعمل على “القضاء على كل من يحاول حماية الفلسطينيين من جرائم الاحتلال ومستوطنيه”.
وأكد أن ممارسات السلطة تأتي في وقت تتصاعد فيه اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية لا تؤدي واجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، بل تحارب المقاومة وتسعى إلى زج المقاومين في السجون.