معالجات اخبارية
أخر الأخبار

خروقات السلطة للاتفاق تزعزع جهود التهدئة في مخيم جنين

اندلعت اشتباكات مسلحة بين أجهزة السلطة والمقاومين في مخيم جنين ظهر اليوم الاثنين، بعد أن خرقت أجهزة السلطة الفلسطينية اتفاق وقف إطلاق النار للمرة الثانية منذ يوم أمس.

خروقات السلطة للاتفاق

وفي تفاصيل الحادث، أفادت مصادر محلية بأن عناصر من أجهزة السلطة الفلسطينية أطلقت النار بشكل كثيف تجاه المنازل والطرقات داخل المخيم، ما أسفر عن حالة من التوتر والاشتباك بين الطرفين.

وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه حديثًا يهدف إلى تخفيف التصعيد في المنطقة وحقن الدماء في المخيم، إلا أن هذه الخروقات المتكررة من السلطة الفلسطينية أسفرت عن انتهاك بنود الاتفاق.

وأكدت فصائل المقاومة في بيان مشترك أنه تم التوصل إلى الاتفاق بعد تدهور الأوضاع الأمنية في المخيم، حيث شهدت المنطقة تصاعدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك القصف الجوي والرصد الاستخباراتي المكثف.

وأوضح البيان أن فصائل المقاومة التزمت بجميع بنود الاتفاق، بما في ذلك وقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال عسكرية، في محاولة لتجنب المزيد من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.

محاصرة المخيم ورفض تنفيذ الاتفاق

وفي وقت لاحق، عاودت أجهزة أمن السلطة الهجوم على مخيم جنين، حيث أطلقت النار بكثافة تجاه المنازل.

كما تواصل السلطة الفلسطينية فرض حصار مشدد على المخيم للـ45 يومًا على التوالي، مع رفضها تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم إبرامه مع فصائل المقاومة برعاية الوجهاء والشخصيات الاعتبارية.

المقاومة والاتفاقات مع السلطة

وأكدت فصائل المقاومة، بما في ذلك كتيبة جنين وكتائب القسام وكتائب الأقصى – شباب الثأر والتحرير، في بيان مشترك مساء الأحد، أنهم قدموا تنازلات من أجل حقن الدماء والالتزام بالاتفاق، إلا أن السلطة لم تستجب لمطالبهم.

وأوضح البيان أن السلطة نقضت الاتفاق، وظلت القناصة وقواتها تحاصر المخيم، مما دفعهم إلى إعلان أنه لن يكون هناك أي اتفاق آخر مع السلطة في المستقبل.

وشددت فصائل المقاومة على أن المطلب الوحيد المتبقي لديهم هو سحب السلطة جميع القناصات والقوات التي تحاصر مخيم جنين، مع أخذ الوضع الأمني الطارئ والتحليق المكثف لطيران الاحتلال الإسرائيلي في الاعتبار.

وقد أكدت الفصائل أن السلطة الفلسطينية تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما قد يحدث بعد هذه اللحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى