صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الأحد، بالإجماع على خطة قدمها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لتعزيز الاستيطان في هضبة الجولان السوري المحتل، بتكلفة تتجاوز 11 مليون دولار.
وتهدف هذه الخطة إلى مضاعفة عدد المستوطنين في المنطقة في ظل “التطورات الأمنية” والجبهة الجديدة مع سوريا.
خطة استيطانية في الجولان
تهدف الخطة إلى زيادة عدد المستوطنين في الجولان المحتل، مع التركيز على استيعاب أعداد جديدة من المستوطنين.
وتشمل الخطة تمويل مشاريع في مجالات التعليم والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى إنشاء قرية طلابية وبرامج دعم للمجلس الاستيطاني في الجولان المحتل.
وقال نتنياهو: “تعزيز الجولان هو تمكين لإسرائيل، وهذا أمر بالغ الأهمية في الوقت الراهن، وسنواصل التمسك به وتطويره وتكثيف الاستيطان فيه”.
التحركات العسكرية في الجولان
ويأتي الإعلان عن هذه الخطة بعد توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري وسيطرته على موقع جبل الشيخ العسكري السوري.
حيث قام الاحتلال بإعلان انهيار اتفاقية فصل القوات لعام 1974 بعد مغادرة قوات النظام السوري من المنطقة.
وتسعى إسرائيل إلى السيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية في الأراضي السورية، خشية أن تتعرض لهجمات مستقبلية.
ولا ترغب إسرائيل في وجود دولة سورية قوية ومتماسكة، بل تفضل دولة ضعيفة وغارقة في الصراعات الداخلية.
كما تسعى إسرائيل إلى استغلال الفراغ السياسي الناجم عن انهيار النظام السوري للتوسع في الأراضي السورية بدعم أمريكي.
التصعيد الإسرائيلي في سوريا
ويرى المحللون أن التصعيد يعكس قلق الاحتلال من الواقع الجيوسياسي الجديد في سوريا، خاصة مع تزايد نفوذ الفصائل الفلسطينية والجهادية.
وفي الوقت نفسه، تواجه الحكومة السورية صعوبة في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية بسبب التعقيدات الناتجة عن انهيار النظام السابق.
من جهة أخرى، أشار محللون إلى أن التصعيد الإسرائيلي قد يكون استكمالًا للعمليات العسكرية في الجنوب السوري، حيث تزايدت المخاوف من الأسلحة التي كانت تحت سيطرة النظام السابق.
كما أفاد الباحث مصطفى النعيمي بأن التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية قد يتراجع مع تراجع التهديدات الإيرانية في المنطقة.
وفي هذا السياق، نفذت إسرائيل عمليات احتلال لثلاث قرى جديدة في جنوب سوريا، مما زاد من التوترات وأدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
