معالجات اخبارية

تحقيق يكشف خطط الاحتلال لإسقاط المقاومة بتحريض الحاضنة الشعبية

بمشاركة مطبعين عرب وذباب فتح

كشف تحقيق عن خطط الاحتلال الإسرائيلي لمحاولة إسقاط المقاومة بتحريض الحاضنة الشعبية عليها مستعينا بذلك بمرتزقة من الذباب الالكتروني التابع لحركة فتح والسلطة الفلسطينية والمطبعين العرب.

وقال موقع (Evening Star) الدولي إنه بعد أكثر من 16 شهرًا من العمليات العسكرية المكثفة في غزة، فشلت دولة الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق هدفها الرئيسي: القضاء التام على حركة حماس وفصائل المقاومة في القطاع.

وذكر الموقع أنه رغم الدمار الواسع، وآلاف الضحايا، والأزمات الإنسانية الحادة، لا تزال حماس متحصنة في غزة، وتواصل مقاومتها للقوات الإسرائيلية.

وبحسب الموقع أنه في مواجهة هذا الواقع، يبدو أن (إسرائيل) تُغيّر تكتيكاتها، وتتجه نحو الخطة البديلة، التي تتضمن تأجيج المعارضة الداخلية ضد حماس من خلال الحرب النفسية، وحملات التواصل الاجتماعي، وتعبئة النشطاء الفلسطينيين في الخارج.

بديل عن فشل العمليات العسكرية

أبرز الموقع أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما شنت حماس هجوم طوفان الأقصى، شنت دولة الاحتلال واحدة من أكثر حملاتها العسكرية عدوانية في غزة، ونفذت غارات جوية وعمليات برية متواصلة، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من مليوني فلسطيني وقتل أكثر من 50 ألف شخص، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

مع ذلك، ورغم الخسائر الفادحة، لا تزال قيادة حماس على حالها، ويواصل مقاتلوها التمسك بسلاحهم، ومع غياب أي نصر واضح في الأفق، تبحث (إسرائيل) الآن عن استراتيجيات بديلة لإضعاف حماس من الداخل.

وبحسب مصادر مطلعة في جيش الاحتلال، فعّلت (إسرائيل) خلية أزمة مُكلّفة ب”تقويض حكم حماس” عبر تشجيع الاحتجاجات والعصيان المدني في غزة. وستكون هذه خطوةً نحو تنفيذ عملية تهجير جماعي لسكان غزة إلى مصر ودول أخرى.

وخلية الأزمة يديرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى جانب شخصيات إقليمية مؤثرة، من بينهم أمجد طه (ناشط أحوازي-إماراتي)، وعبد العزيز الخميس (صحفي سعودي يعمل في المخابرات السعودية)، ولؤي الشريف (مطبع إماراتي).

أعضاء خلية افيخاي

تُنسّق خلية افيخاي مع ناشطين فلسطينيين مقيمين في أوروبا ومصر، يُضخّمون رسائلهم المُناهضة لحماس على مواقع التواصل الاجتماعي. من بينهم: رمزي حرزالله (بلجيكا)، وحمزة المصري (بلجيكا-تركيا)، وأمجد أبو كواش (لندن)، وعبد الحميد عبد العاطي (مصر)، وأحمد سعيد (مصر)، ومحمد أبو حجر (بلجيكا)، وإبراهيم عسلية (لندن)، ووائل موسى (تركيا).

ويعمل هؤلاء الناشطون على تعزيز روايات تسلط الضوء على ما يعتبرونه إخفاقات حماس في الحكم، ومعاناة سكان غزة في ظل الحرب والحصار الإسرائيلي.

وتعتمد خلية الأزمة بشكل كبير على حملات التواصل الاجتماعي لتأليب سكان غزة ضد حماس والمقاومة، حيث تُستخدم منصات مثل تويتر (X) وتيليغرام وفيسبوك لتداول مقاطع فيديو للاحتجاجات، وشهادات من غزيين محبطين، وانتقادات لقيادة حماس.

وتُحاكي هذه الاستراتيجية تكتيكاتٍ مُستخدمة في صراعاتٍ أخرى، حيث تستغلّ جهاتٌ خارجيةٌ المظالمَ المحليةَ لزعزعةِ استقرارِ الفصائل الحاكمة. ويؤمل أنه في حال نجاح الحملة التحريضية إضعاف حماس والمقاومة دون تدخل عسكري إسرائيلي مباشر.

وأبرز الموقع أنه رغم أن الخطة البديلة الإسرائيلية تُقدم نهجًا جديدًا، إلا أنها تنطوي على مخاطر كبيرة. فحماس تمتلك جهازًا أمنيًا راسخًا، ورغم إحباطهم، قد لا يزال الكثير من سكان غزة يرون في حماس المدافع الوحيد عنهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ولتعزيز نطاق حملة التحريض وتأثيرها، ستتعاون المجموعة بشكل غير مباشر مع شخصيات مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، مثل معتز عزايزة، بالإضافة إلى وسائل إعلام محلية أخرى ومناصرين رقميين.

ووفقًا للمصدر، سيمنح هذا الحملة ظهورًا فوريًا لدى جماهير رئيسية، مستفيدًا من مصداقيتهم وشبكاتهم الشعبية. وفي مقابل الأموال المتفق عليها، يمكن لهؤلاء المؤثرين مشاركة شهاداتهم المباشرة، وتكثيف دعواتهم للتحرك، وحشد متابعيهم لدعم القضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى